أسماء بنت عميس..سيدة عظيمة وشخصية بارزة في الإسلام
أسماء بنت عميس..سيدة عظيمة وشخصية بارزة في الإسلام
وُلدت أسماء بنت عميس في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية بسبع وعشرين سنة، في بيت كريم هو بيت أبي بكر الصديق، أول خليفة للمسلمين.
نشأت الصحابية في بيئة إيمانية، حيث كانت أسرتها من أوائل من أسلموا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تزوجت أسماء من الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب، أخو النبي محمد، وأنجبت منه عبد الله وعون ومحمد.
بعد استشهاد جعفر في معركة مؤتة، تزوجت أسماء من أبي بكر الصديق، وأنجبت منه محمد بن أبي بكر.
تزوجت أسماء للمرة الثالثة من علي بن أبي طالب، وأنجبت منه يحيى وعون ومحمد.
أسلمت الصحابية بنت عميس مع أخواتها وأبيها منذ الصغر، وكانت من السابقين الأولين في الإسلام.
هاجرت أسماء إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب هربًا من الاضطهاد في مكة، وكانت من أول المهاجرين إلى الإسلام.
عادت أسماء إلى المدينة المنورة بعد فتح مكة مع زوجها وأبنائها، وشهدت أحداث الهجرة النبوية بكل تفاصيلها.
تميزت بنت عميس بشجاعتها وصبرها، فقد شاركت في غزوة اليرموك مع زوجها وابنها، ووقفت مواقف مشهودة في الدفاع عن الإسلام. كانت أسماء امرأة كريمة سخية النفس، لا تدخر شيئًا لغد، وتتصدق وتنفق دون انتظار مقابل.
كما اشتهرت بتقواها وصبرها، وكانت حريصة على أداء العبادات حتى في كبرها وعمى بصرها. وكانت تتمتع بذكاء وفطنة، واشتهرت بفصاحتها وبلاغتها. كما كانت من معبّري الرؤى، وقد أخذت ذلك عن أبيها، واشتهرت بدقة تفسيرها.
روت بنت عميس العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي محمدوساهمت في نشر الإسلام وتعليمه للنساء والأطفال وربّت أبناءها على حب الله ورسوله، وساهمت في تربية جيل من الصحابة والقادة المسلمين وكانت خير قدوة للنساء المسلمات، وتمثالًا للصبر والشجاعة والكرم.
ولقد عاشت بنت عميس دهرًا طويلًا، وبلغت من العمر مائة سنة وتوفيت بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير بليالٍ قليلة، وكانت آخر المهاجرين والمهاجرات وفاةً.