أبو حاتم الرازي.. إمام الجرح والتعديل وحافظ المشرق
أبو حاتم الرازي.. إمام الجرح والتعديل وحافظ المشرق
وُلدأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، في سنة 195 هـ، وكان من كبار علماء الحديث والجرح والتعديل ويُنسب إلى الري، وأصله من أصفهان، وقد نُسب إلى حنظلة، بطن من غطفان، نسبة ولاء.
كما كان من العلماء المجتهدين في طلب العلم ورواية الحديث ولقد بدأ أبو حاتم في طلب الحديث في سن مبكرة، حيث كتب الحديث لأول مرة عندما كان عمره 14 سنة.
وقد رحل إلى العديد من المدن الإسلامية بحثًا عن الحديث، بما في ذلك الكوفة والبصرة وبغداد ودمشق وحمص ومصر ويقول عن نفسه إنه مشى في طلب الحديث أكثر من ألف فرسخ.
ولقد روى أبو حاتم عن كبار شيوخ عصره، مثل أحمد بن القاسم الزهري، وسعيد بن أبي مريم، وأبي اليمان، وغيرهم كما روى عنه مشاهير المحدثين مثل أبو داود، النسائي، وابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، وغيرهم.
ولقد كان أبو حاتم إمامًا في الحديث، مشهورًا بدقته في الجرح والتعديل. قال عنه ابن خراش: “كان من أهل الأمانة والمعرفة”.
وقد وصفه النسائي بأنه “ثقة”، وامتدحه الذهبي بأنه “حافظ المشرق”وكان من أعظم الحفاظ، معروفًا بعلله ومعرفته الدقيقة بالحديث، وذُكر أنه كان في مضمار البخاري وأبي زرعة الرازي.
ومن آثاره العلمية كتاب الزهد و تفسير القرآن و الجامع في الفقه و الزينة وطبقات التابعين وأعلام النبوة و مسائل الإمام أحمد و الاعتقاد.
ولقد توفي أبو حاتم الرازي في شعبان سنة 277 هـ عن عمر يناهز الـ 82 عامًا في مدينة الري، وقيل إن وفاته كانت في سنة 279 هـ. وقد تناوله العديد من العلماء بالتراجم والثناء، منهم الذهبي، ابن حجر العسقلاني، الخطيب البغدادي، وابنه عبد الرحمن في “الجرح والتعديل”.