تاريخ ومزارات

استخدمت في السحر.. الأسماء الشخصية عند قدماء المصريين

أسماء صبحي

لم يعرف المصريون القدماء الأسماء القبلية أو العشائرية. وحتي الإسم العائلي لم يظهر إلا في أوساط العائلات الليبية في العصر المتأخر، أو فيما بعد خلال الأسرات البطلمية.

وبصفة عامة فقد عرف المصريون ثلاثة أنماط من الأسماء هي “الإسم الأصلي” و “اسم التدليل” و “اللقب”. وغالبا يتكون الاسم الأصلي من جملة ما وله دائما مضمون وفحوى. كما يتسم بسمة دينية، فعلي سبيل المثال نجد أن اسم “سنوسرت” يعني ابن الربة أوسرت.

الأسماء في الدولة الحديثة

وخلال الدولة الحديثة، كان أثرياء مصر يتسمون بأسماء الآلهة حورس، وخونسو، وحتحور، وسخمت. كما تسمت النساء ببعض أسماء الرجال، ولكن بصفة عامة كانت الأسماء النسوية تتميز بوضوح عن غيرها. وكمثال لذلك “ابنه حتحور” أو “خادمة رع”.

بالإضافة إلى الاسم الأساسي الديني كان يضاف علي سبيل المثال “أمنمس المنتصر”. وفي بعض الأحيان إذا تغير الملك وحل مكانه آخر قد يغير هذا الاسم الإضافي. ومع ذلك فقد كان هناك أسماء دنيوية بحتة تعبر غالبًا عن أماني الأبوين وفرحتهما بوليدهما مثل “نفرتيتي” ويعني الجميلة آتية.

أما عن اسم التدليل فهو مجرد اختصار للإسم الأصلي. ويستعمل للتعبير عن الألفة والصداقة إزاء الشخص المسمي به. فمثلا نجد أن اسم “واح سو آمون” قد اختصر إلى “واح” أما اسم “آمون إم حب” فقد اختصر إلى “محي”. ولكن اسم التدليل هذا قد يبدو أحيانًا دون أي صلة بالاسم الأساسي الاصلي وعندئذ يعتبر بمثابة لقب فعلي.

استخدامها في السحر

وبالنسبة للمصري القديم لم يكن الاسم مجرد تحديد أو تخصيص بل هو يلتحم بصاحبه وكأنه الدعامة أو الحاوية لكيانه “الأنا”. ولذلك نرى أنه بمعرفة اسم شخص ما يمكن الاستحواذ عليه سحريًا. ولقد عرفنا ذلك من خلال أسطورة إيزيس فقد سيطرت هذه الإلهه على “رع” عند معرفتها لاسمه الحقيقي.

ومن هنا نستطيع أن نتفهم لماذا تلجأ بعض الشخصيات إذا أرادت تدمير شخص ما تدميراً كليا وفناءه إلى محو اسمه من الكتابات الجدارية أو تحطيمه. فهذا ما حدث بالفعل بالنسبة لاسمي كلاً من حتشبسوت وإخناتون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى