ترامب وماسك: مواجهة ثنائية تكشف مستقبل أمريكا

أنهى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، محادثته المطولة عبر منصة X مع الملياردير إيلون ماسك بعد ساعتين من النقاش الحافل، الذي تناول سياساته المستقبلية داخلياً وخارجياً في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

محادثة مليئة بالإثارة والمفاجآت:

بعد تأخير استمر 45 دقيقة بسبب “هجوم سيبراني”، بدأ النقاش بين ترامب وماسك، حيث أكد ترامب أنه سيقوم بأكبر عملية ترحيل في التاريخ إذا أصبح رئيسًا، مشددًا على أهمية أمن الحدود والمدن الأمريكية. وأثار ترامب الجدل بإشارته إلى محاولة اغتياله الأخيرة في بنسلفانيا، مشيرًا إلى أنها كانت “ضربة قوية” وأنه لم يشعر بشيء مماثل من قبل.

الهجرة وأزمة الحدود:

في حديثه عن الهجرة، وصف ترامب المهاجرين بـ “الخطرين”، وانتقد سياسات الرئيس الحالي، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، ووعد باتخاذ إجراءات صارمة إذا فاز في الانتخابات. ماسك بدوره وافق على ضرورة الحد من الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى تجربته الشخصية عند زيارته للحدود الجنوبية.

هجوم على إدارة بايدن:

ترامب لم يتردد في مهاجمة بايدن وإدارته، معتبراً إياهم “أغبياء” وأنهم وضعوا أمريكا في “أسوأ حالة”. كما انتقد دعم بايدن لأوكرانيا، مؤكداً أن حربها مع روسيا لم تكن لتحدث لو كان رئيسًا.

تحذير من خطر أكبر:

ترامب أشار إلى أن التهديد الحقيقي يكمن في “الاحتباس النووي”، داعيًا إلى بناء “قبة حديدية” لحماية الولايات المتحدة من التهديدات الخارجية، مشددًا على ضرورة مواجهة التسلح النووي الصيني.

توافق وتأييد من ماسك:

خلال المحادثة، أبدى ماسك تأييده الكامل لترامب، واصفًا إياه بـ “الطريق الصحيح” لمستقبل الحضارة، كما دعا إلى تشكيل “لجنة كفاءة حكومية” بقيادة ترامب لضبط الإنفاق الحكومي. ترامب بدوره أعلن حاجته لدعم ماسك لتحقيق أحد وعوده الانتخابية الرئيسية: إلغاء وزارة التعليم.

نهاية مثيرة لحدث استثنائي:

رغم بعض اللعثمة في حديثه، التي أثارت انتباه المتابعين، إلا أن ترامب ظل متمسكًا بنقاط حملته الانتخابية، دون أن يواجه أي تحديات من ماسك، مما جعل من هذه المحادثة حدثًا استثنائيًا يحمل في طياته الكثير من التوقعات لمستقبل أمريكا.