حوارات و تقارير

مبادرة ثلاثية.. خبراء قطريون يكشفون عن آفاق جديدة للتفاوض لوقف إطلاق النار في غزة

أسماء صبحي

شدد خبراء ومحللون قطريون على أهمية الدعوة الثلاثية التي أطلقتها مصر وقطر والولايات المتحدة لبدء مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. معتبرين أن هذا الجهد يمكن أن يسهم في تحقيق اتفاق لوقف الحرب، بشرط ممارسة ضغوط فعّالة على الاحتلال الإسرائيلي.

آفاق جديدة للتفاوض

ومن جهته، أوضح المحلل السياسي القطري جابر الحريمي، أن البيان الثلاثي الذي صدر مؤخرًا ووقّع عليه الرئيس المصري، والرئيس الأمريكي، وأمير قطر، يعكس استمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل رغم التصعيد الأخير، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية. وأكد الحريمي أن الوسطاء يواصلون عملهم وأن هناك إشارات إلى إمكانية فتح آفاق جديدة للتفاوض.

وأشار الحريمي إلى أن البيان قد يفتح الباب أمام حلول قريبة للصراع، بما في ذلك وقف العدوان على غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة. بالإضافة إلى الإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.

وأكد الحريمي، أن هذا البيان يدفع الأطراف، وخاصة إسرائيل، إلى إعادة النظر في موقفها، لا سيما بعد فشل اتفاقية سابقة في اللحظات الأخيرة بسبب رفض نتنياهو. وأضاف أن البيان يحاول منع توسيع رقعة الحرب ويهدف إلى رفع المعاناة عن سكان غزة، مما يمثل أولوية قصوى بالنسبة لقطر ومصر.

كما أشار إلى أن الاجتماع المقرر عقده في الخامس عشر من الشهر الجاري في القاهرة أو الدوحة، يمثل فرصة لتحديد آليات تنفيذ حل للأزمة. وقد يتضمن ذلك اقتراح الوسطاء لتصورات لحل الصراع، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام.

إمكانية تمديد وقف إطلاق النار

وفي سياق متصل، أوضح المحلل القطري يوسف بوحليقة، أن وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل عام 2023 كان مؤقتًا واستمر لمدة أربعة أيام بدءًا من 24 نوفمبر 2023. ورغم التفاهمات الأولية، استبعدت إسرائيل في 24 يناير 2024 إمكانية تمديد وقف إطلاق النار. ونفت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اتفاق محتمل مع حركة حماس لوقف القتال مقابل إطلاق سراح رهائن.

وحول المبادرة الثلاثية بين مصر وقطر والولايات المتحدة، أكد بوحليقة على إمكانية إعلان وقف إطلاق النار من خلال معاهدة رسمية. لكنه أشار إلى أن نجاح ذلك يعتمد على مبادرة إسرائيل بالموافقة أولًا. كما أشار إلى الفرق بين “وقف إطلاق النار” و”وقف الأعمال العدائية”، موضحًا أن وقف الأعمال العدائية عادة ما يكون اتفاقًا غير رسمي.

وختم بوحليقة بتساؤل حول ما إذا كان وقف إطلاق النار سيؤدي إلى إنهاء الصراع في غزة بشكل دائم، أم سيكون مجرد هدنة مؤقتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى