كل ما تريد معرفته عن ماشكو بيرو أكثر القبائل انعزالاً.. والسر وراء خروجهم للعالم أمام عدسات الكاميرات؟
أميرة جادو
تعتبر قبيلة “ماشكو بيرو” من السكان الأصليين، وهي من القبائل المنعزلة الموجودة في منطقة الأمازون النائية في بيرو- وهم يتنقلون في منطقة غابات الأمازون، تحديدًَا على طول نهر في منطقة مادري دي ديوس، بالقرب من الحدود البرازيلية.
وعلى الرغم من عزلتهم، إلا أن منظمة سرفايفل إنترناشونال، تشير إلى أن مخاوفهم من أن نشاط قطع الأشجار يجبرهم على الخروج من الغابات المطيرة الكثيفة بشكل متكرر.
من هي قبيلة ماشكو بيرو؟
في عام 1894، تم قتل معظم قبيلة ماشكو بيرو، على يد جيش كارلوس فيتزكارالد الخاص، في منطقة نهر مانو العليا. تم أيضاً استعباد العديد من سكان ماشكو بيرو الأصليين بين عامي 1897-1909 على طول نهري بوروس ومادري دي ديوس.
وانسحب الناجون إلى مناطق الغابات النائية، وبحثوا عن منابع الأنهار البعيدة وظلوا بعيداً، بمنأى عن أي اتصال.
ووفقاً لعالم الأنثروبولوجيا جلين شيبرد، الذي التقى مع قبيلة ماشكو بيرو في عام 1999، فإن زيادة مشاهدات القبيلة يمكن أن تكون بسبب قطع الأشجار غير القانوني في المنطقة والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض المرتبطة بالتنقيب عن النفط والغاز.
في عام 2012، أصدرت منظمة سرفايفل إنترناشونال بعض الصور الجديدة لأفراد القبيلة.
منع الاتصال بهم
ومنعت الحكومة البيروفية الاتصال بعائلة ماشكو بيرو خوفاً من احتمال إصابتهم عن طريق الغرباء بأمراض لم يكتسب أفراد عائلة ماشكو بيرو مناعة ضدها.
ويُقدر عدد هذه القبيلة بنحو 800 شخص. يعيشون على الصيد وثمار الغابة وكانت لفترة طويلة معزولة عن العالم في محمية مادري دي ديوس في جنوب شرق البيرو.
مناجم ذهب غير مرخصة
إلا أن هذه المنطقة القريبة من الحدود مع البرازيل تعج بمناجم الذهب غير المرخص لها التي أتت على 55 ألف هكتار من الغابات. والبيرو هي أول منتج للذهب في أمريكا اللاتينية والخامس في العالم.
هذا النشاط فضلاً عن قطع أشجار الغابات بطريقة غير قانونية دفع أفراد القبيلة إلى مغادرة موطنهم الطبيعي.
وبدأت بوادر القلق في العام 2014 فقد خرجت مجموعة صغيرة من محمية مادري دي ديوس. وبدأت التواصل مع سكان آخرين في المنطقة الذين راحوا يقدمون لأفرادها الأكل. فضلاً عن السياح الذين كانوا يقدمون لهم الملابس.