أنساب

تعرف على ابرز المحطات فى حياة احمد الناصرى المورخ التاريخى 

تعرف على ابرز المحطات فى حياة احمد الناصرى المورخ التاريخى

 

ولد أبو العباس أحمد بن خالد الناصري في 22 مارس 1835 بمدينة سلا وتوفي في 12 أكتوبر 1897ونشأ في بيئة دينية تقليدية، متأثرًا بثقافة الزاوية الناصرية التامكروتية الواقعة بوادي درعة. بدأ الناصري مسيرته العلمية منذ صغره، حيث تلقى تعليمه الأولي في قراءة القرآن على يد عدة شيوخ، وأكمل القراءات السبع على يد الشيخ عبد السلام بن طلحة. كما درس علوم التجويد والمتون وأمهات الكتب.

 

رغم امتناعه المبدئي عن المناصب الحكومية رغبة في التفرغ للعلم، إلا أن السلطان المولى الحسن الأول أصر على تعيينه في عدة مناصب سامية، منها الإشراف على إدارة الأحباس وأمين لعدة مراسي. تنقل الناصري بين مدن مغربية عديدة مثل فاس، مكناس، تطوان، العرائش، القصر الكبير، والدار البيضاء، حيث استغل مقامه بها لجمع المواد التاريخية.

 

كماالتزم الناصرى  في بداية حياته بالزاوية التامكروتية، لكنه لاحقًا انقلب على الصوفية وأعلن حربًا عليها بكتابه «تعظيم المنة بنصرة السنة»، منتقدًا البدع المحدثة في الدين.

وعند بلوغه سن الأربعين، بدأ الناصري في جمع مواد كتابه “الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى”، واستمر في ذلك لمدة تناهز العشرين سنة، ليكمله في عام 1894. قضى الناصري الثلث الأخير من عمره في تدوين هذا الكتاب، الذي يُعتبر من أهم المصادر التاريخية عن المغرب.

 

وهكذا يعتبر أبو العباس أحمد بن خالد الناصرى من أبرز المؤرخين المغاربة، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته التي تعكس عمق معرفته واهتمامه الشديد بالتاريخ والدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى