تاريخ ومزارات

ماذا تعرف عن مسجد وضريح احمد باشا المنشاوى بطنطا ؟

ماذا تعرف عن مسجد وضريح احمد باشا المنشاوى بطنطا ؟

 

يعد مسجد وضريح  أحمد باشا المنشاوي بمدينة طنطا  ثاني أقدم مسجد أثري إسلامي بعد ضريح ومسجد السيد البدوي بالمدينة .

فهو من الآثار الإسلامية الهامة في محافظة الغربية ووسط الدلتا والتي لم تأخذ حقها إعلاميًا وشهرة نظرًا لوجود ضريح السيد البدوي بذات المدينة و الذي استحوذ على كل الاهتمامات والزيارات من جانب المواطنين بالمحافظة والزائرين من المحافظات المجاورة.

 

 

حيث أن مسجد المنشاوي باشا، يعد من المساجد الأثرية الهامة وأنشىء في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام ١٣٢٦ هجريًا أوفي الفترة من عام ١٩٠٤ الي عام ١٩٠٨ ويتمتع بالجمال المعماري الإسلامي  والزخارف ويضم مصلي للرجال ومصلي للسيدات ومأذنة وقبة وسبيل بجانب ممتلكات احمد باشا المنشاوي بجواره و المتمثلة في معهد ديني وسبيل ومستشفى هدمت ولم يتبق منها سوي النص التأسيسي والتي كانت تعرف ببيراستان.

والمسجد بحالة ممتازة و َيحتاج إلى بعض الترميمات من آن إلى آخر ويتم متابعتها كل وقت وعمل الترميمات اللازمة من قبل هيئة الآثار.

فالمسجد يضم ضريح المنشاوي باشا ولم يتم التأكد من وجود الجثمان داخله أم لا وهوتحفة معمارية مبني من الرخام الخالص ويشبه أحسن تركيبات رخامية مثل الآثار الموجودة بالقاهرة والإسكندرية والعائلة المالكة.

كما يوجد طربوش معلق أعلى ضريح المنشاوي باشا داخل المسجد حيث يرجع كدلالة على أن المتوفي بداخله رجل حسب التقاليد والأعراف القديمة بينما كان يتم وضع طرحة أعلى المقابر أو الأضرحة التي يتم دفن السيدات بها.

ويوجد ايضا كتابة وتدوين  آيات قرأنية بماء الذهب على الضريح وآيات قرأنية غير الآيات الشهيرة التي يتم كتابتها عادة على الاضرحة والآثار الإسلامية.

 

جدير بالذكر أن أحمد المنشاوي باشا ولد سنة سنة ١٢٥٠ هجريًا في أسرة غنية ووالده أحمد أغا المنشاوي بن الجوهري نسبة إلى قرية المنشاة مركز زفتى بمحافظة الغربية وكان يمتلك مائتي فدان، مات والده وتركه صغيرًا وسط ثمانية أخوة كان هو أصغرهم، وتولى تربيته أخوه الأكبر محمد بك المنشاوي وعلمه القراءة باللغتين العربية والتركية وعرف بعد ذلك كيفية الزراعة وإدارة الأراضي في سن صغيرة في الثامنة عشر  وعين معاونًا على عمال المزارع فيما سمي بالدائرة السنية كما عرف كيفية ثتمير الأرض بالطرق المنتظمة.

قام المنشاوي باشا بإنشاء مستشفى للحميات وإهدائه إلى الحكومة حيث كان أهالي الغربية يعالجون فى ذلك الوقت من الكوليرا وغيرها من الأوبئه فى العراء أو فى الخيام.

 

كما قام أيضًا بإنشاء مستشفى المنشاوي العام العمومى بطنطا والذى مازال يخدم الأهالى حتى يومنا هذا وكان هذا المستشفى هو المستشفى التعليمي الوحيد لجامعة طنطا عند إنشائها.

 

كما أنشأ الجامع الكبير فى مدينة طنطا وبناء عدة مساجد بمركز السنطة كما أنشأ العديد من المدارس المتنوعة بنين وبنات بها ومنها مدرسة للصنايع وهي تؤدى مهمتها إلى الآن.

 

وأنشأ أيضا العديد من المعاهد الدينية للبنين والبنات معاهد المنشاوي الديني وعددًا من مدارس تحفيظ القران.

وأقام المتشاوى الملاجىء للأيتام والأرامل كما انشأ تكية لحجاج بيت الله الحرام تأويهم من عناء السفر.

 

وهو الباشا الوحيد الذى قرر إذا توفى أحد من الموظفين او العمال أو المستأجرين عنده، يعين من بعده أكبر أبنائه بنفس الراتب أو استئجاراته وذلك لرعاية أسرته، كما رصد مبلغًا كبيرًا للقرض الحسن للمتعسرين ماليا وانشأ لهم صندوقا ماليا ليدفع منه أى متأخرات للمستأجرين لأرضه أو الذين يصابون بكوارث ووضع شرط إنساني وأخلاقى تقدمي وهو الأ يطالب الشخص المقترض بسداد هذا الدين إطلاقا ويترك له حرية السداد حين ميسره دون الضغط عليه بالمطالبة.

واشتهر بأعمال الخير ووقف آلاف الأفدنة والمزارع لصالح المشروعات الخيرية والمدارس ومصاحبته للعلماء ومنهم الإمام محمد عبده.

ولما توفى رصدت الكتب القديمة وصفًا لجنازته التي لم تشهد لها محافظة الغربية مثيلا ومشاركة العلماء ومفتي الديار المصرية بها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى