تاريخ ومزارات

رموز السلطة والأناقة: سراديب الأميرات في القاهرة

شيد الخديوي إسماعيل ثلاثة قصور على خط واحد لبناته بالتبني، وقد تميزت بتاريخها العريق وتطورها المعماري البارز. هذه هي القصة الفريدة لسرايات الأميرات في القاهرة، التي بناها الخديوي إسماعيل كجزء من رؤيته الحضارية الرائدة وانفتاحه على العالم الغربي.

سراي الأميرة توحيدة

كانت للأميرة توحيدة هانم، حرم منصور باشا عضو المجلس الخصوصي، قصرها الفخم يمتد من شارع جامع البنات إلى درب سعادة. واليوم، يحتضن موقعها مديرية أمن القاهرة ومحكمة مصر، بالإضافة إلى مقر وزارة الإنتاج الحربي.

سراي الأميرة جميلة

كانت للأميرة جميلة هانم، حرم محرم باشا ابن كنج شاهين ناظر الجهادية، قصرها الفاخر أصبح فيما بعد مقرا للمدرسة السعيدية الثانوية، ثم تحول إلى مستشفى للقوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى. اليوم، يضم موقعها وزارات التموين والتجارة الداخلية والإسكان والبحث العلمي، مع بقايا القصر التي تحتضنها هيئة التخطيط العمراني.

سراي الأميرة فائقة

كانت للأميرة فائقة هانم، الابنة المتبناة للزوجة الثالثة للخديوي إسماعيل، قصرها مكانًا للبهاء والأبهة في زفافها في عام 1869م، وأماكن الاحتفالات بمناسبات عائلية واجتماعية. اليوم، يضم موقعها وزارات التموين والتجارة الداخلية والإسكان والبحث العلمي، بالإضافة إلى قصر يختزنه هيئة التخطيط العمراني.

تلك القصور التي بناها الخديوي إسماعيل تشكل جزءًا من التراث الثقافي والمعماري لمصر في فترة نهضتها الحديثة، وتجسد روعة وفخامة العصر الذهبي لهذه الدولة العريقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى