د. صلاح سلام عضو مجلس حقوق الإنسان ونقيب أطباء شمال سيناء: مصر ستكون فى مكان آخر بعد 10 سنوات بسبب المعجزات الإنشائية والمشروعات العملاقة |حوار|
مصر ستكون فى مكان آخر بعد 10 سنوات بسبب المعجزات الإنشائية والمشروعات العملاقة
الإخوان لا يعرفون إلا ديمقراطية الجنازير.. وهم ابتدعوها فى الجامعات
لن أنسى مشهد سيارات الكروز وعليها المدافع والمتعدد تمر بالشوارع فى وضح النهار فى أعقاب يناير 2011
سيناء تحولت فى عهد الإخوان إلى مرتع للمسلحين.. وتعاون القبائل مع القوات المسلحة لا شك فيه وحسم الحرب على الإرهاب
سد النهضة بُني فى غفلة من الزمن.. وإثيوبيا لم تنسَ الدعم المصري لإريتريا
افتتاح جامعة الملك سعود قفزة علمية.. والجامعات الأهلية الحل لتطوير التعليم
لأول مرة فى تاريخها.. سيناء تشهد تنمية شاملة على مدار الساعة في عهد الرئيس السيسى
*بداية.. ما الوضع الحالي في شمال سيناء بعد 30 يونيو 2013؟
الوضع الحالي مختلف تماما في 25 نوفمبر 2011 ذهبت سيناء إلى فوضى عارمة واستمرت الفوضى إلى 2013 بدأت تنمو جذور الإرهاب ويتجمع فيها الخارجون عن القانون والخارجون من السجون والمفرج عنهم والمعفو عنهم والقادمون من أفغانستان والقادمون من كل حدب وصوب، وشقت الأنفاق ليتواصل هؤلاء الغرباء مع قطاع غزة وراجت تجارة التهريب ومن مختلف السلع والمواد ومن قوت المواطن المصري وعرفت تجارة تهريب السولار والبنزين حتى المواد الغذائية تم تهريبها بواسطة سيارات تمر في تلك الأنفاق.
*ما المشهد العالق في ذاكرتك من سيناء ولا تستطيع أن تنساه؟
بالطبع كان مشهد سيارات الكروز وعليها المدافع والمتعدد تمر في الشوارع في وضح النهار، كنا نرى استعراض الأسلحة في المناسبات وفي الجنازات المشهورة، أيضا مقتل الجنود على الحدود في شهر رمضان موقف لن تمحوه الذاكرة وهو دليل حي على جرائم تلك الجماعات، فضلا عن افتقاد الأمن والأمان وسيطرة الرعب على الأسر والأطفال.. كان كابوسا بكل معنى الكلمة وأياما عصيبة لم تشهدها مصر في تاريخها.
*إذًا الوضع كان الأصعب بسيناء في أعقاب ثورة يناير؟
بالطبع فقد تحولت سيناء إلى مرتع للإرهاب في سنوات عجاف وأيام صعبة لا تأمن فيها على بيتك وسيارتك ولا منزلك ولا على أولادك ولا على أسرتك، الخوف فقط هو من يسود لدرجة أن المواطنين لم يكونوا يسيرون في الشوارع حتى لا يختطفوا أو يحدث لهم مكروه. وثورة يناير تم اختطافها وتوظيفها لصالح الجماعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وأنا لا أستحي أن أسميها جماعة إرهابية، ولقد عشت معهم في الجامعة وكانوا يرهبون الطلاب في انتخابات الاتحادات بالجنازير والسنج. وكانوا يقفون أمام اللجان بالجنازير وأمام قصر العيني ويرتدون الجلباب القصير، وحاولوا فرض الحجاب بالقوة على الطالبات والتفريق بين الجنسين.
*حدثنا عن طبيعة العلاقات بين العائلات وأنت تنتمي لقبيلة السواركة كما هو معروف؟
قبيلة “السواركة” هي أكبر قبيلة في سيناء، لا توجد مشكلة في العلاقات بين مؤسسات الدولة من الجيش والشرطة وبين أبناء سيناء، وأن من يحاول التشكيك في هذا الأمر هو واهم، ولا يمتلك أية معلومات حقيقية.
والمصالح المشتركة بين أبناء بعض القبائل وبين العناصر الإرهابية، انتهت بتدمير أنفاق التهريب وتأمين الحدود، كما أن المصالح بينهم كانت تجارية فقط وانتهت.
هناك تعاون وثيق بين أبناء قبائل سيناء وبين القوات المسلحة، وهذا التعاون قطع ألسنة كل من شكك في تعاون القبائل أو يشكك فيها، وأن دماء الشهداء ترد على المشككين.
*بما أنك رئيس وحدة سيناء في مجلس حقوق الإنسان.. حدثنا أكثر عن حقيقة الوضع في سيناء؟
القضية في سيناء ليست قضية حقوق الإنسان، فسيناء على مدار التاريخ لها وضع خاص وهي بوابة مصر الشرقية واستقبلت كل الحروب وكل الفتوحات منذ عهد أحمس وكان يفترض أن يكون هناك خطة لتنمية سيناء وتكون خطة مستمرة، لكن بعد الحرب ألقينا المليارات في الأرض دون أن تستكمل مثل ترعة السلام والسكة الحديد “اللي اتسرقت بعد ثورة يناير” ولم تكتمل خطة التنمية، وهو ما تغير الآن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث تستثمر الدولة في البشر والحجر والشجر وهي استراتيجية جديدة لم يطبقها سوى الرئيس السيسي، تهدف لخلق حياة وتنمية متكاملة “مجتمعات زراعية وصناعية وبشرية كبيرة” من شأنها أن تكون حائط الصد الأول ضد أي عدوان وقادرة على ملء الفراغ في سيناء والذي تسللت منه جماعات الشر والإرهاب.
*ما تعليقك على رؤية الرئيس السيسي في تنمية سيناء بهذا الشكل غير المسبوق؟
كما قلت هذه التنمية الشاملة لم تتم إلا في عهد الرئيس السيسي، كما أن الإصرار عليها وتنفيذها وفق جداول زمنية يؤكد جدية الدولة المصرية في احتضان سيناء للجسد المصري وربطها بالوادي ومن هنا جاءت عبقرية مشروعات الأنفاق العملاقة والتي من وجهة نظري هي بداية التنمية الحقيقية لأنها أزالت الحواجز بين سيناء وبقية مصر، وسوف تسمح بعبور مستلزمات التنمية، كما تسمح الفنادق بسهولة التواصل بين باقي الدولة وسيناء وسوف يشجع ذلك الهجرة إليها، كما سيشجع السياحة الداخلية على القدوم لسيناء، ما أود قوله إن الرئيس السيسي يختلف عن الآخرين لأن له رؤية مستقبلية وعميقة يصر عليها.
* في أكثر من مناسبة عبرت عن فخرك بما يتم على أرض مصر.. لما هذا الانبهار؟
من حق كل مصري أن ينبهر ويفخر بما يجري في بلاده وعلى جميع الأصعدة والمجالات والميادين، الآن وأنا أسير على طريق السويس أو الإسماعيلية لا أملك غير الدعاء لمن فكّر ونفذ وكل من حط حجرا أو حبة رمل في هذه المشروعات العملاقة والتي تتفوق على شوارع أوروبا. مهما قيل لم أكن أتخيل أن تكون الطرق في مصر بهذه الجودة وخلال مدة قياسية يحسدنا عليها العالم، حتى أن تصنيفنا في الطرق قفز قفزة ضخمة واقتربنا من معدلات الدول المتقدمة، كما قلت الحوادث والوفيات على الطرق، وغير الطرق هناك آلاف المشروعات العملاقة التي غيرت وجه الحياة في مصر وهي الآن أمر واقع وليست تصريحات للاستهلاك المحلي.. هذا هو الفرق بين الرئيس السيسي والآخرين.
*ما أبرز أنشطة مجلس حقوق الإنسان في سيناء؟
مجلس حقوق الإنسان له نشاطات على مستوى الجمهورية ومهمته الأساسية مراقبة الأداء الحكومي وضمان حصول المواطن على حقوقه كاملة وشاركنا في مراقبة الانتخابات البرلمانية وهي حق من حقوق المواطنين ولضمان ممارسة الناخب لعملية التصويت في حرية.
*بمناسبة الموجة الثانية لكورونا.. ما رأيك في الأداء الحكومي لمواجهة الأزمة ودور الجمعيات والمجتمع المدني؟
بالطبع واجهت الدولة جائحة كورونا بمسئولية كبيرة ووعي بحجم الخطر، وأتمنى أن تمر الأزمة على خير، كما أن المجتمع المدني قام بدور إيجابي كبير وفعّال في مواجهة الفيروس والتوعية بمخاطره في كل أنحاء مصر.
* لك وجهة نظر في تطوير التعليم العالي.. ما رأيك في افتتاح جامعة الملك سلمان بسيناء؟
في قضية التعليم المطلوب بناء الإنسان أو قل إعادة بناء الإنسان المصري، ولا غرو أن الرجل الذي استطاع أن ينهض بالوطن ليضعه في مصاف دول النمور معجب بتجربة سنغافورة فهو يؤمن أن أهم ركائز التقدم هو العلم، فكانت هذه الكلمات الذهبية في افتتاح جامعة الملك سلمان على أرض الفيروز.. والتي تعد هي وباقي الجامعات الأهلية في الجلالة والعلمين نماذج غير مسبوقة.
*لماذا؟
أولا لكونها جامعات أهلية وثانيا لأنها ذات طابع خاص، ولكل دلالات، فلاشك أن الجامعات الأهلية غير هادفة للربح فهي تضبط رمانة الميزان للمصروفات الجامعية الخاصة والتي تضاعفت في السنوات الأخيرة بشكل مقلق، كما أن الجامعات الأهلية والتي أوصى سيادة الرئيس بتعميمها في كل المدن الجديدة تعتمد طرق تدريس ذكية وبها كليات غير تقليدية تواكب سوق العمل، فنحن على أبواب قرابة العشر جامعات أهلية في القريب العاجل، وما يستحق النظر أيضا توجيه سيادة الرئيس للجامعات المنشأة في العاصمة الإدارية بضرورة أن تكون لها شراكة دولية في مناهج التدريس أو تكون فروعا لجامعات عالمية مشهود لها في المحافل العلمية.
* هل نحن الآن على أبواب عصر النهضة؟
إن كانت هذه الكلمة قد أصبحت سيئة السمعة مؤخرا فلنقل عصر التنوير..فبالعلم تبني الدول أمجادها ونظرة إلى ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية وقد فقدتا الرجال والعتاد وكذلك البنية التحتية ولكن عندما اعتمدوا العلم طريقا للتقدم..كانت الثورة الصناعية، فقد تتحول اقتصاديات الدول بين عشية وضحاها باختراع أو اثنين، فنرى تلك الدولة الصغيرة شديدة البرودة ذات الخمسة ملايين نسمة جعلت العالم يعزف سلامها الجمهوري باختراع نوكيا “فنلندا”، وقد قرأت في كلمات الرئيس بُعد نظر واضحا ونضوج فكرة الانطلاق على طريق النمور الآسيوية وإيمانا راسخا بالهدف وأن العشر سنوات القادمة تحمل في طياتها تنفيذ وانتشار هذه الفكرة العبقرية والتي ستحول المدن والقرى إلى وحدات إنتاحية تكتفي ذاتيا وربما تصدر منتجها ليس فقط منتج الأرض ولكن منتج العقول.
*ماذا قرأت في زيارة الرئيس لسيناء هذه المرة؟
قرأت شيئا مختلفا لأكون محقا فلم يكن مؤتمرا أو ملتقى وإنما افتتاح جامعة أهلية في جنوب سيناء وفي ثلاث مدن وهذه إضافة إلى جامعة العريش الحكومية التي تكاد تكتمل بها جميع الكليات بالإضافة إلى افتتاح بعض المشروعات على أرض سيناء، وفي هذه أيضا رسالة لكل شعب مصر بل لكل العالم أننا انتصرنا على فلول الإرهاب وأن معركة البناء والتعمير تسارع الزمن على هذه الأرض المقدسة. لن تستطيع كلماتي أن تفي الرجال الذين بذلوا الدم على تلك الأرض حقهم مهما استخدمت من مفردات أو أوتيت من بلاغة، ولا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يرحم شهداء الجيش والشرطة الذين قضوا نحبهم وأكمل الدعاء بأن يحفظهم وقائد مسيرة النصر والبناء والتعمير رئيسنا الذي استطاع أن يزرع حبه ليس فقط في قلب شعب مصر بل في شعوب المنطقة بأسرها.
* كيف ستكون مصر بعد عشر سنوات من الآن؟
لو رسمنا صورة تخيلية اعتمادا على الواقع، فإذا كنا فى خلال خمس سنوات أنجزنا عاصمة جديدة وعشر مدن أخرى مع تغير وجه العاصمة القديمة تماما وحلول جذرية للكثير من مشاكلها سواء فى المرور أو المرافق، وأعتقد أننا لو مشينا بهذه الوتيرة فى العشر سنوات القادمة سوف تصبح مصر دولة حديثة بكل المقاييس شكلا وموضوعا. مشروع الطاقة الشمسية الأكبر فى العالم قرب أسوان وأكبر محطات تنقية مياه الصرف وإعادة تدويرها وضخها للاستخدام الزارعى الآمن تتحدث عنه كبرى المجلات العالمية بكل إنصاف، مجلة ENR وهى مجلة أمريكية متخصصة فى مجال الإنشاءات والمشروعات فى العالم، مشروعان من مصر يستحقان جائزة تشبه الأوسكار الأول : مشروع المحسمة لمعالجة الصرف الزراعى والثانى محطة تحلية مياه البحر بالعلمين، والثالث تطوير نظام المياه بمدينة حيدر آباد فى باكستان، من بين مشروعات من 21 دولة. ومن لم يعرف مشروع محطة المحسمة فهو يهدف إلى معالجة مياه الصرف الزراعى فى محافظة الإسماعيلية ونقل المياه المعالجة عبر سحارات تحت قناة السويس لاستخدامها فى استصلاح 70 ألف فدان فى سيناء ونقل المياه المعالجة لبحيرة المنزلة من خلال معالجة محطة بحر البقر تعادل خمسة أضعاف المحسمة لاستصلاح 330 ألف فدان ومفترض الانتهاء منها 2022.
وهذا بعض من فيض فلن نستطيع بأى حال من الأحوال حصر ما يتم على الأرض.
* تحدثت في مقال لك عن الجمهورية الثانية.. ماذا كنت تعني؟
نقول إن الجمهورية الثانية انطلقت بخطى راسخة وعلى قدم وساق تراقبها كل عيون الدول المخلصة ويحمل لواءها أبناؤها المخلصون من كل فئات الشعب والجيش الذى آل على نفسه أن يكون يدا تبني ويدا تحمل السلاح تحت قيادة زعيم وطنى مخلص محب لوطنه تفانى فى حبه وقدم روحه ليرفع راية الوطن، وارتفعت وستظل خفاقة على يديه وسترى الأجيال القادمة كيف واصل الزعيم الليل بالنهار لتحيا مصر حرة أبية قوية عفية تذود عن نفسها وكل الشعوب الحرة من حولها تحميها وتبارك خطاها لتستعيد قوتها ودولتها وتاريخها وستظل مصر تاج العلاء فى مفرق الشرق.
*لديك شغف خاص بالشهيد عبد المنعم رياض وأنت ترثيه كل عام بعبارات مؤثرة.. هل هناك سر؟
في9 مارس 1969 استشهد الفريق عبد المنعم رياض إبان حرب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلي على الخطوط الأولى على جبهة القتال وبرغم أنه كان يوما حزينا لاستشهاد رئيس الأركان، إلا أنه أعطى ثقة للجنود وصغار الضباط أنهم ليسوا وحدهم في المواجهة، فالرجل الثاني في القوات المسلحة يدفع روحه فداء لمصر على خط النار ولذلك نحتفل بيوم الشهيد واشتعلت خطوط المواجهة حتى طلبت إسرائيل من أمريكا التدخل لوقف إطلاق النار، وجاءت بمبادرة روجرز للسلام وكان أول بنودها وقف إطلاق النار وأيقن العدو ومن وراءه أن الجندي المصري لم يتم اختباره في حرب 1967 وإنما أُخذ “بضم الألف” غدرا وأنه لم تتح له الحرب من أصله بل كان استعراضا عسكريا وخللا في كل التخطيط والتكتيك والأداء وللأسف على كل الجبهات وليس على الجبهة المصرية فقط…واليوم نرسل التحية لكل أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن في كل حروبه من عهد عمرو بن العاص إلى عهد السيسي.
*لك رأي في قضية العلاقات مع إثيوبيا؟
لم تنسَ إثيوبيا برغم الحكومات المتعاقبة وقفتنا مع إريتريا برغم أن علاقتنا بالإمبراطور هيلاسيلاسي في زمن عبد الناصر كانت على أروع ما تكون، ولم ينسَ الإخوة في السودان أننا لم نؤيد ثورتهم بشكل واضح ضد حكم البشير، مع أن نظام البشير لم يكن في صالح مصر بتاتا وكان مصدر إزعاج برغم الأحضان والقبلات فقد كان داعما للإخوان ومن اتبعهم ومعظم من هربوا من مصر كانت محطته الأولى السودان. ولم ينسوا أيضا أن من قام برأب الصدع بين المجلس العسكري وقوى التغيير هي الوساطة الإثيوبية مع أننا نجحنا في الوساطة بين القوتين المتحاربتين في جنوب السودان وتكوين حكومة شراكة.. ولكن يجب ألا ينسى أهلنا في السودان أن معظم من هربوا من بطش الحرب الأهلية لجأوا إلى مصر الكنانة ويقيمون ويعملون بها وهم مئات الألوف وبكل الحب، وأن السودان يوما ما كان تحت التاج الملكي المصري وأن من أعطاه حق تقرير المصير هي ثورة يوليو، ولا نريد أن نجتر الماضي ربما يكون الحاضر أحلى كما يقول شاعر السودان الكبير الهادي آدم الذي صدحت بشعره كوكب الشرق.. ولكن لا مجال للعواطف، فالسد بُني في غفلة من الزمن ووافقت عليه الدبلوماسية الشعبية التي حاولت أن تكون بديلا عن النظام الرسمي في أعقاب أحداث يناير والذي كان يقف لبناء السد بالمرصاد، واستعانت إثيوبيا باستثمارات صينية وقطرية وإسرائيلية لتجمع القوة والمال في نفس الوقت وتضع المفاوض المصري في أضيق خانة، وبرغم المحاولات الجادة إلا أن الموقف السوداني شجع إثيوبيا على اتخاذ هذا الموقف المتعنت والذي يحتاج إلى نوع آخر من الدبلوماسية التحتية.