أبو منصور الثعالبي.. أديب وشاعر نيسابوري
أبو منصور الثعالبي.. أديب وشاعر نيسابوري
ولد أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي عام 350 هـ في نيسابور، وتوفي عام 429 هـ ونشأ في بيئة علمية وثقافية، حيث كان والده فرّاءً يُعلّم الصبيان في الكتّاب وقد اتّجه الثعالبي إلى الأدب والنّحو منذ صغره، وتلقى تعليمه على يد كبار علماء عصره.
اشتهر بذكائه وحفظه، ولقّب بـ “حافظ نيسابور”.
برز الثعالبي كأديب وشاعر مرموق، وله العديد من المؤلفات القيّمة في مختلف مجالات الأدب.
من أشهر مؤلفاته:
يتيمة الدهر وهى موسوعة أدبية ضخمة تضمّ أشعار كبار شعراء العرب من العصر الجاهلي إلى عصره.
وسحر البلاغة وهو كتاب في علم المعاني والبديع وفقه اللغةوهو كتاب في علم اللغة العربية.
والفرّٰئد والقلائد وهو كتاب في التاريخ والأدب وكذا التمثيل والمحاضرةوهو كتاب في الحكم والمناظرة.
ولقد تميّز أسلوب الثعالبي بالسهولة والسلاسة، واهتمّ بتبسيط العلوم والمعارف لجعلها في متناول الجميع.
كان له دور كبير في نشر اللغة العربية وآدابها، وساهم في إثراء الحضارة الإسلامية.
حظي الثعالبي بمكانة علمية مرموقة في عصره، ونال إعجاب كبار الأدباء والعلماء ولقب بـ “جاحظ نيسابور” و “زبدة الأحقاب والدهور” وقد أثنى عليه العديد من كبار الأدباء، مثل ابن بسام والباخرزي والصفدي وابن الأنباري.
ترك الثعالبي أثرًا عميقًا في الأدب العربي، وظلّت مؤلفاته مرجعًا هامًا للباحثين والدارسين وساهم في إثراء الحضارة الإسلامية ونشر اللغة العربية وآدابها كما يعد من أهمّ رواد الأدب العربي في العصر العباسي.
توفي الثعالبي عام 429 هـ في نيسابور، تاركًا وراءه إرثًا علميًا وثقافيًا غنيًا.