لوط عليه السلام ..قصة ايمان وتضحية
لوط عليه السلام ..قصة ايمان وتضحية
كان لوط عليه السلام نبيًا من أنبياء الله تعالى، أرسله الله تعالى إلى قوم سدوم، الذين اشتهروا بالفساد والفواحش.
فلقد ولد لوط عليه السلام لعمه إبراهيم عليه السلام من زوجته هاجر، ونشأ في بيئة مليئة بالإيمان والأخلاق الحميدة. وقد أرسل الله تعالى لوط عليه السلام إلى قوم سدوم لدعوتهم لعبادة الله تعالى وحدهم وترك الفواحش والمنكرات. واجه لوط عليه السلام معارضة شديدة من قومه، الذين تمسكوا بفسادهم ورفضوا الإيمان بالله تعالى.
كما كان قوم لوط مشهورين بالفساد والفواحش، ومن أشهر فواحشهم اللواط، وهو ما سموا باسمه. كما كانوا يقطعون السبيل ويأتون الفواحش في ناديهم.
فلقد دعا لوط عليه السلام قومه إلى ترك الفواحش والمنكرات، وعبادة الله تعالى وحده، لكنهم لم يستجيبوا له، بل سخرية منه وهددوه بالقتل ولقدأجرى الله تعالى على يد لوط عليه السلام بعض المعجزات، منها
وعندما طلب قوم لوط أن يأتي لهم لوط بفواكه لم يذوقوها من قبل، دعا الله تعالى، فأرسل لهم رطبًا من الجنة، فآمن منهم بعضهم، بينما كفر البعض الآخر ولما هاجم قوم لوط ابنة لوط، دعا لوط عليه السلام ربه، فانفتحت بئر بينهم، فابتلعتهم الأرض.
جاء إلى لوط عليه السلام ضيفان في هيئة شابين جميلين، ولم يعلم لوط أنهما ملائكة. حاول قوم لوط الاعتداء على الضيوف، فحذرهم لوط، وعرض عليهم بناته بدلًا من الضيوف، فغضب الله تعالى من قوم لوط، وأرسل الملائكة لعقابهم.
أمر الله تعالى الملائكة بقلب القرية رأسًا على عقب، وإمطارهم بالحجارة من السماء ولقد نجا لوط عليه السلام وأهله من هلاك قوم سدوم، بأمر من الله تعالى ونتعلم من هذه القصة الايمانية دروس عديدة منها أهمية الإيمان بالله تعالى وحده و الدعوة إلى الله تعالى وتؤكد على اهمية الصبر والمثابرة في سبيل الله تعالى و التحلي بالأخلاق الحميدة و تجنب الفواحش والمنكرات و حماية العرض