المزيد
أحمد رفعت يوسف يكتب: تعقيبا على التطورات المتسارعة في قطاع غزة
تؤكد الوقائع الميدانية ان الكيان الاسرائيلي في مأزق حقيقي.. فنتنياهو لايستطيع الموافقه على اي اتفاق لثلاثة اسباب..
الأول: فشله في تحقيق الأهداف التي أعلنها لعدوانه الوحشي على قطاع غزة.
الثاني: إن حكومته ستنهار بسبب قرار اليمين المتطرف انسحابه منها فور موافقته على اي اتفاق.
الثالث: إن نتنياهو وكل الطبقه السياسية والعسكرية الحاكمة سيذهبون إلى تحقيقات ومحاكمات في اليوم التالي لوقف القتال بسبب الفشل في عملية طوفان الأقصى وتداعياتها وملفات الفساد التي تطال نتنياهو والتي سيعاد فتحها.
كما أن الفشل الإسرائيلي الأمريكي في تحقيق أهداف العدوان رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر عليه يجعلهم امام أفق مسدود ويهدد بتوسع ساحات المواجهة.
يأمل نتنياهو باستمرار عدوانه بحصول تطورات تنقذه منها انهيار المقاومة الفلسطينية وتمكنه من قتل او أسر قادتها ويامل كذلك بزيادة الانخراط الأمريكي في حربه، وهو ما رأيناه في مشاركة الجنرال ديفيد باتريوس في العمليات الإسرائيلية والمعلومات التي تؤكد بأنه هو من قاد عملية مخيم النصيرات والتي تعزز احلام نتنياهو، لكنه سيضع الأمريكيين في مواجهة مباشرة مع محور المقاومة.
الواقع الميداني على الأرض وفي جبهات الإسناد وطبيعة المعركة التي تتجاوز قطاع غزة بكثير تؤكد بأن القتال لن يتوقف حتى لو تمكن نتنياهو من تحقيق هدفه مع المقاومة الفلسطينية لان محور المقاومة لن يسمح بانهيار مقاومة الشعب الفلسطيني، وهو ما أكده عدد من قادة المحور وفي مقدمهم السيد حسن نصر الله.
نعتقد ان التطورات المتسارعة ستؤدي إلى زيادة اشتعال جبهات الإسناد في جنوب لبنان واليمن وفصائل المقاومة في سورية والعراق ضد الإسرائيليين الأمريكيين والتي تقودها غرفة العمليات المشتركة لمحور المقاومة والتي اثبتت مقدرتها الكبيرة في قيادة المعارك ومراقبة تطوراتها واتخاذ القرار والتنفيذ وهذا يؤكد اننا ذاهبون إلى تصعيد مفتوح على كل الاحتمالات.