معركة عين الغزالة: تفوق المحور جويًا والبريطانيين برًا
اندلعت معركة عين الغزالة خلال حملة الصحراء الغربية في الحرب العالمية الثانية، غرب ميناء طبرق في ليبيا، من 26 مايو إلى 21 يونيو 1942. خاضت قوات المحور، بقيادة الجنرال إرفين رومل من جيش بانزر إفريقيا. المؤلفة من وحدات ألمانية وإيطالية، معركة ضد الجيش البريطاني الثامن بقيادة الجنرال السير كلود أوكينليك. الذي كان يشغل أيضًا منصب رئيس أركان قيادة الشرق الأوسط، وتكونت بشكل رئيسي من قوات الكومنولث والهندية والفرنسية الحرة.
بدأت قوات المحور بهجوم استدراجي في الشمال. بينما توجه الهجوم الرئيسي نحو الجناح الجنوبي لموقع عين الغزالة. أثرت المقاومة غير المتوقعة للحامية الفرنسية الحرة في الطرف الجنوبي من الخط عند مربع بير حكيم على جيش بانزر إفريقيا، مما تركه يعتمد على خط إمداد طويل وضعيف يمتد حول خط عين الغزالة. تراجع رومل إلى موقع دفاعي خلف حقول ألغام الحلفاء، مشكلًا قاعدة في وسط الدفاعات البريطانية. عمل المهندسون الإيطاليون على إزالة الألغام من الجانب الغربي لحقول الألغام، لفتح طريق إمداد عبر جانب المحور.
كانت عملية أبردين، التي شنها الجيش الثامن بهدف القضاء على جيش بانزر. منسقة بشكل سيء، وهُزمت بتكتيك فرّق تسُد، ما أدى إلى فقدان العديد من الدبابات البريطانية واستعادة جيش بانزر زمام المبادرة. انسحب الجيش الثامن من خط عين الغزالة، واستولت قوات المحور على طبرق في يوم واحد. تبع رومل الجيش الثامن إلى مصر، مجبرًا إياه على التراجع من عدة مواقع دفاعية. تعتبر معركة عين الغزالة أعظم انتصار في مسيرة رومل المهنية.
ميزان القوى
من حيث عدد الجنود، كان هناك نوع من التعادل بين الطرفين. حيث بلغ عدد جنود الجيش الثامن 100,000 جندي، بينما بلغ عدد جنود قوات المحور 90,000 جندي. لكن البريطانيين كانوا يتفوقون في عدد الدبابات، حيث امتلكوا 560 دبابة مقارنة بـ489 دبابة لدى قوات المحور.
على الجانب الآخر، كانت قوات المحور تتفوق في عدد الطائرات، إذ امتلكوا 704 طائرات، منها 497 طائرة في الخدمة، بينما امتلك البريطانيون 320 طائرة فقط، منها 190 طائرة في الخدمة.
ومع اقتراب الطرفين من الإنهاك، تمكن الجيش الثامن من إعاقة تقدم قوات المحور في معركة العلمين الأولى. لدعم تقدم قوات المحور في مصر، أُجل الهجوم المخطط على مالطا (عملية هرقل). تمكن البريطانيون من تعزيز مالطا كقاعدة للهجمات على قوافل المحور المتجهة إلى ليبيا، مما زاد من صعوبات إمداد قوات المحور في العلمين بشكل كبير.