مسار خروج “بنى إسرائيل” من مصر.. 40 سنة في التيه

أميرة جادو
لم يكن “بنو إسرائيل” من أهل مصر، بل كانوا مجرد عابرين، وهذا شأنهم فى الحياة كلها، لا مكان لهم، هم جماعات أصبحت مع مرور الزمن عصابات تفرض نفسها وتأخذ ما ليس من حقها، ونحن لا نعرف الكثير عن هذا الخروج إلا من التوراة والقرآن الكريم.
وقد لفت بعض الكتاب إلى تاريخ الخروج وما جرى فيه لاسيما التيه الذي دام لـ 40 سنة، ومن هذه الكتب “تاريخ سيناء والعرب” لنعوم شقير، والذي يقول:
ولعلماء التوراة والمؤرخين المحققين في هذه المباحث آراء مختلفة والعديد من التخمينات، ألمعنا إلى بعضها في باب الجغرافية، وأظهر تلك الآراء:
مسار خروج بني إسرائيل من مصر
إن الإسرائيليين خرجوا من مصر في عهد “منفتاح بن رعمسيس الثاني”، من ملوك الدولة التاسعة عشرة، وأن مدينة “رعمسيس” التي خرجوا منها هي الخرائب المعروفة الآن بـ “تل المسخوطة” في مديرية الشرقية، وأنهم عبروا البحر الأحمر بالقرب من مدينة السويس.
كما أن شق البحر الأحمر بريح عاصفة عند عبور بني إسرائيل ورجوعه عند مرور مركبات فرعون يعللان بالمد والجزر المشاهدين إلى الآن في رأس البحر الأحمر، وأنهم بعد دخولهم سيناء ساروا “بطريق البتراء” فأتوا عيون موسى فعين الهوَّارة، فعين جرندل، فسهل المرخا، فوادي فيران.
حرب العمالقة
والجدير بالإشارة أن “العمالقة” حاربوهم في هذا الوادي، قرب العين في المكان المعروف الآن “بحصى الخطاطين”، وأنهم ساروا من هذا الوادي إلى جبل موسى.
جبل الوصايا العشر
وأن جبل “الصفصافة” هو الجبل الذي وقف عليه موسى لتلقي الوصايا العشر، وأن سهل الراحة تجاهه هو السهل الذي وقف فيه الإسرائيليون وتلقوا الشريعة من فم موسى.
وأنهم بعد أن عاشوا حوالي سنة عند “جبل موسى” عادوا إلى طريق البتراء، فمرُّوا بعين حُدْرة، وهبطوا شاطئ خليج العقبة عند النويبع، وساروا إلى عصيون جابر وأيلة على رأس الخليج، ومن هناك ساروا بوادي العرب، إلى أن أتوا وادي الجرافي، ثم ساروا منه شمالًا إلى برية عين قديس فقضوا فيها بقية الأربعين سنة.
ثم عادوا إلى عصيون جابر وأيلة وداروا حول بلاد أدوم من الشرق، فذهبوا بوادي اليُتم إلى أن أتوا طريق دمشق الشام، فساروا فيها إلى شرق الأردن، ثم عبروا النهر.
والجدير بالذكر أن الدكتور “مصطفى مدبولي”، رئيس مجلس الوزراء، قد أمر بالعمل على إحياء مسار خروج “بنى إسرائيل”، حتى يتم تنظيم رحلات سياحية لهذا المسار، بالتزامن مع اكتمال من أعمال التطوير بموقع التجلى الأعظم، كما كلف بتكثيف الدعاية والترويج لمسار الخروج، وهذه الرحلة.



