ما لا تعرفة عن قبيلة الجوازي في ليبيا اكبر القبائل العربية
كتب – عمر محمد
تعد قبيلة الجوازي من القبائل وسكنت بنغازي وضواحيها من 1000 م إلى 1942 م وهي قبيلة عربية من السعادي وبني هلال وسليم وهم اخوة لقبائل العواقير والعريبيات والمجابرة والجلالات والمغاربة التي تسكن برقة الآن.
وقد تعرضت قبيلة الجوازى حسب عبدالله المسماري مؤرخ في شئون القبائل ل”صوت القبائل العربية” لمذبحة أثناء الحرب الاهلية الليبية سنة 1801 وتم طرد معظمهم إلى مصر علي يد يوسف باشا القرمانلي.لم يستقر الجوازي بمصرطويلا فقد عاد جلهم إلى برقة بعد أن فقدوا الكثير منهم وبعد عودتهم إلى ديارهم في برقة صار ينظر اليهم بعين الريبة من أؤلئك (المستوطنين)الذين استوطنوا ديارهم واوطانهم وهي إقليم (برقة) بل واشتد عليهم الحقد والريبة من أن يقوموا باسترجاع امجادهم وذلك بطرد هؤلاء المستوطنون لديارهم وصار هؤلاء المستوطنون لديارهم يتربصون بهم كل مرصد ويفتعلون معهم المشاكل حتي يجدوا السبب للانقضاض عليهم والقضاء على دابرهم. هؤلاء المستوطنون (وغالبيتهم خليط من الارمن والالبان وغيرهم ممن جاءوا إلى برقة مع الغزو التركي للوطن العربي كمرتزقة الجيش الخاين التركي أو خدم منازل للاتراك حيث انه وبعد انتهاء الاحتلال التركي لم يبق من الاتراك أحد بل بقي هولاء الشرذمة القليلون، حيث اتقنوا العربية وبمرور الايام ومصاهرة القبائل العربية تفتق لسانهم بالعربية). ثم جاءت الحرب الكونية الثانية وصارت ليبيا (حسب تقرير البنك الدولي، 1955) من افقر دول العالم مما حدا بافراد كثر من هذه القبيلة للهجرة الثانية والتي استمرت (من حوالي عام 1930 إلى العام 1942 تقريبا) إلى بر المحروسة، حيث استقبلهم هناك اقارب لهم ممن مكثوا في مصر من الهجرة الأولى. من بقى من الجوازي في الهجرتين صار يلقب بالقاب أخرى غير لقب الجوازي وذلك للحفاظ غلى ارواحهم من الهلاك من قبل المستوطنين ومن امثال هذه الالقاب رضوان، العايد؛ اشويبة، القيصة، البصير، العقيبي، اصنيدل، لبعجة، المصري، احجاز، وبوبطانة والاطرش واللواحي، الناهوي، الجلالي، ابوجازية، الحطاب، الدلال، العوج، ابي تكليلة، مرواس، ابي غرارة، طرام، ابي دجاجة، ابي حوش، بن رحومة، كدوم، المجريسي، جربوع، ابي سروال، الزهواقي، الفرطاس، البعجة، اهليس، الفلاح، ابي حلفاية، بنود، اكويدر، سلامة، فرهود، ابسيوان، الخراز، شمسة، المصري، مغلية، الكريكشي، حجاز، قشيش، الكواش، بسيكري، ابي حوية، محجوبة الفلاح، الدنيني، مناع، الابعج، العير، فايد، ابي ذينة، الدرفيلي، لملوم، الجهمي، الاحيول، المنقار، المجريسي، اشتيوي، حشاد، الجملي، الرويعي، ابي رويلة، التومي، العلواني، بن رحومة مرواس، عبد الصمد، الباح، والشلاوية وغيرهم الكثير والكثير ممن يطلق عليهم بالدارجة (العقيب) أي من بقي منهم ولم يرحل ظل محتمياً باخواله أو اقاربه من القبائل الأخرى. في عهد الاحتلال الإيطالي تكون في مصر جيش السنوسي للدفاع عن برقة في عام 1940.
وقد قام اعيان هذه القبيلة والقبائل المهاجرة إلى مصر بتكوين نواة هذا الجيش وتجهيزه بالمال والرجال والعتاد. ومن امثلة هؤلاء الرجال الشيخ الكيلاني باشا الادهس الجازوي وكان في معيته اخوتة من المجاهدين منذ 1918 وحتي1945, العمدة حمد عبد السلام بولطيف الجازوي وكان يعمل علي دعم الطلبة الليبيين الدارسين بالأزهر الشريف، الحداد الهاروج الجازوي، الشاعر أحمد عقيلة لانقط الجازوي أحد مؤسسي جمعية عمر المختار بالمهجر، العمدة عبد بوالجود بولطيف، العمدة شوبك الشيلابي الجازوي وهو قام بدور فعال في الجهاد في المهجر لتاسيس الدولة بربط الأمير ادريس مع الديوان الملكي في مصر ومع الحكومة الإنجليزية، وكذلك شيخ العرب الشيخ مفتاح صميده بوسكرف الجلالي المشهور بين أهل برقه بــ (البي)له دور كبير في مساعدة المجاهدين في جيش السنوسي وكان يحمل المؤن والعتاد من واهنه بالمنيا إلي الليبيين وكان قد تبرع بحوالي 500 فدان لمساعدة المجاهدين وفي برقه شيخ مشايخ الجوازي حمد بوشناف بورزيزه والشيخ سالم مفتاح الجملي، شيخ العرب العمدة عبد الله عبد السلام الجازوي وشيخ العرب قريوى بوبكر الجملى الذي كان يحمع التبرعات لمساندة اشقائهم في برقة وغيرهم الكثير ممن كانوا خير عون لاهلهم في برقة الزاهرة.