من هم البدو؟ اعرف جذور القبائل
كتب -عمر محمد
تاريخ عريق يعود له أبناء البادية، حيث الأصول وجذور القبائل ونشأتها، حيث يعود البدو إلى المناطق الواقعة في شبه الجزيرة العربية وعرفوا بالتنقل الدائم ما بين شبه الجزيرة وبلاد الشام بشكل عام، فأينما وجد الماء والكلأ، وُجِدَ البدو، حيث أنهم يسكنون في الأراضي السورية منذ آلاف السنين.
عاش البدو في البادية السورية حسب صالح عبدالهادي مؤرخ ل”صوت القبائل العربية” والتي تمتد من جنوب سوريا وصولاً إلى الحدود الشمالية القريبة من الحدود التركية على طول الشريط الحدودي مع العراق.
كما عرفوا بأنهم تجمعات سكانية تقسم إلى قبائل وعشائر من أهمها شمر وعنزة والتي يعود موطنهم الاساسي إلى شبه الجزيرة العربية، وتفرعت منها لاحقاً عشرات القبائل والعشائر.
أين يفضّلون العيش
يفضل البدوي العيش في خيمة تراثية، والتي لها خصوصية كبيرة ارتبطت بهم نتيجة طبيعتهم التي تعتمد على الترحال الدائم، تلك الخصائص والسمات ميّزت البدو عن غيرهم، وخاصة تمسكهم بالعادات والتقاليد ورفضهم للتمدن وعشقهم للصحراء.
ما يميز البدو عن غيرهم
لحياة البدوي طابع مميز، حيث يتأقلم مع البيئة الصحراوية من تأمين الغذاء والحماية وممارسة الهوايات التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.
وتتقاسم الأعمال اليومية في البادية بين الرجل والمرأة من تربية المواشي ولا سيما الإبل والأغنام التي يعتمدون عليها بشكل أساسي في تأمين قوتهم اليومي، ودخلهم المادي من خلال التجارة بالمواشي ومنتجاتها، فيما يلجأ بعضهم إلى المقايضة لكسب بعض الأغذية الأساسية.
كما يقوم البدوي على تعليم أطفاله العادات والتقاليد وأنماط الحياة البدوية من صناعة القهوة العربية والفروسية والصيد التي تُعتبر من التراث البدوي العريق، ولازالوا يحافظون عليها حتى يومنا هذا.
بعد أن يستقر البدوي في بقعة جغرافية ملائمة، يعتمد على الزراعة لتلبية احتياجاته، فيما تطوّرت إلى زراعة المحاصيل كالقمح والشعير، والخضروات، بحسب كل موسم.
تمسك البدو بالعادات والتقاليد التي توارثوها عن اسلافهم، ويرفضون التخلي عنها، ويصرون على تعلمها وتعليمها، لإيصالها لأبنائهم للحيلولة دون اندثارها.
وتأتي بالدرجة الأولى طقوس الحياة البدوية، ألا وهي القهوة العربية بطرق إعدادها وتحضيرها، وطريقة تقديمها للضيف، وما تشمله من آداب وقواعد على الضيف والمستضيف اتباعها لإرضاء الطرفين، حيث عند شرب القهوة على الضيف أن يهز الفنجان عن الاكتفاء، وإذا رفع الفنجان فهذه علامة بأنه لم يكتفي.
وتأتي الفروسية وتربية الخيول العربية الأصيلة والسباقات في الدرجة الثانية لدى البدو، فهم يتسابقون على امتلاك أجود أنواع الخيول وترويضها والتفاخر بها، ويعتمدونها كمصدر للتكاثر والانتشار، وجني الدخل.