قبائل و عائلات

قبيلة الجعبري في القدس: إرث تاريخي ودور فاعل في حماية الأقصى

أسماء صبحي 

تعتبر قبيلة الجعبري واحدة من القبائل البارزة في القدس والأقصى، حيث تمتد جذورها في المدينة لعدة قرون، حاملة معها إرثاً حضارياً وثقافياً يُجسد عمق الانتماء للأرض المقدسة.

وتعد هذه القبيلة من أقدم القبائل التي استقرت في المنطقة، ونجحت عبر العصور في ترسيخ دورها الاجتماعي والاقتصادي في القدس وما حولها، كما لعبت أدوارًا هامة في الدفاع عن المدينة المقدسة وحماية المسجد الأقصى.

تاريخ قبيلة الجعبري

يعود أصل قبيلة الجعبري إلى شبه الجزيرة العربية، حيث تعود بعض الروايات إلى أن الجعابرة يعودون لقبيلة القحطانيين، التي انتقلت واستوطنت بلاد الشام وفلسطين عبر موجات الهجرة العربية الإسلامية.

ومنذ وصولهم، أسهم أبناء قبيلة الجعبري في بناء وتطوير المجتمع المحلي، وكانت لهم بصمات مميزة في تعزيز الصمود المقدسي، خاصة في ظل التحديات التي واجهتها المدينة على مر العصور.

دور القبيلة في المجتمع المقدسي

عرفت قبيلة الجعبري بمكانتها الاجتماعية الرفيعة، وأصبح لها تأثير قوي على المجتمع المقدسي بفضل أدوار أفرادها في التجارة والعلوم والسياسة، فالكثير من أبنائها تميزوا بمشاركتهم في المؤسسات المحلية والدينية والاجتماعية التي تعزز من وحدة المجتمع المقدسي.

بالإضافة إلى ذلك، يُعرف عن أبناء قبيلة الجعبري مساندتهم للمشاريع الخيرية، حيث يبذلون جهدًا في دعم التعليم والمساجد والمؤسسات التي تخدم المدينة وأهلها.

لطالما كانت قبيلة الجعبري واحدة من أهم المدافعين عن المسجد الأقصى، إذ لم تتوقف عن تقديم الدعم والمساعدة لحماية الأماكن المقدسة، في ظل التحديات والصراعات التي تواجهها القدس.

ويشارك أبناء القبيلة في عدة فعاليات ومبادرات للحفاظ على الطابع العربي والإسلامي للمدينة القديمة، ويعملون على إبقاء المسجد الأقصى رمزاً مقدساً في الوجدان الإسلامي. كما يتعاون أبناء القبيلة مع مؤسسات مقدسية لدعم مشروعات الترميم وحماية التراث المعماري للمدينة.

التحديات والصمود

تواجه قبيلة الجعبري، مثل باقي القبائل المقدسية، تحديات كبيرة تتمثل في محاولات التهجير والسيطرة على الأراضي والمنازل، إلا أن القبيلة تظهر تماسكاً قوياً في مواجهة هذه الضغوط، حيث تعمل بشكل متواصل مع باقي عائلات القدس للحفاظ على الهوية الفلسطينية والعربية للمدينة.

وقد دفع هذا التماسك إلى صمود المجتمع المقدسي، وهو ما يعزز من مكانة القبيلة واحترامها في قلوب المقدسيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى