المزيد

أشهر عادات وتقاليد سيوة في الزواج.. الاصدقاء يحتفلون بالعريس في الصباحية

كتب -عمر محمد

يتميز مجتمع سيوة بالتزامهم الدائم وتمسكهم بالعادات والتقاليد القديمة والعريقة والتي يعتزون بها منذ القدم، وعلى الرغم من تغير شكل وطبيعة حفلات الزفاف فى مصر خلال السنوات الأخيرة، فإن أهل واحة سيوة ما زالوا يسيرون على العادات والتقاليد الأزلية فى الزواج والتى توارثوها عن الأجداد.

وحسب يوسف سعيد ل”صوت القبائل العربية” فإن ما يميز سيوة انها مجتمع يمثل نسيجا واحدا فالأهالي يعرفون بعضهم جيدا، لذلك فالخطوبة تتم بسهولة ويسر، دون اى عراقيل أو معوقات للزواج او مغالاة من الطرفين.

الزواج لدى المجتمع السيوي

ويضيف عبدالله مسلم من أهالى سيوة، المجتمع السيوي بسيط، والمهر غير مكلف وهو الأقل على مستوى الجمهورية، فالشاب غير مطالب سوى بتجهيز عش الزوجية حسب مقدرته، وكذلك من جانب الزوجة وأهلها.

وأوضح أنه في ليلة الزفاف، لا يقوم العريس بإحضار زوجته من منزل أبيها، وانما تقوم بذلك أخته أو عمته أو خالته، بينما ينتظر هو، العروس أمام بيته، كما أن هناك احتفالية تسمى تكسير الحطب في اليوم السابق للوليمة وهو حطب الوقود الذي يستخدم في طهي طعام الوليمة، ويشارك في هذه العملية كل شباب القرية للمجاملة وتتم أمام بيت العريس.

زيارة الأم للعروس.. قلب النخلة

كما أنه يوم السبوع تزور الأم ابنتها للاطمئنان عليها، ونظرا لأن أشهر زراعات واحة سيوة هي زراعة النخيل، حيث تعد عصب الاقتصاد ومصدر الرزق الأول للشاب السيوي، لذا يهدى العريس حماته (قلب النخلة) أو كما يُطلق عليها بالسيوية “الجمار” مضحيا بأغلى مايملك في سبيل تقديم السيدة أغلى ما تملك له وهي ابنتها.

وسرد الشيخ عمران كيلانى، شيخ قبيلة الظناين بسيوة، عادات وتقاليد الزواج القديمة، فالفرح يقام لمدة أسبوع فى خيام وشوادر سيوية حول المنزل، تذبح فيها الذبائح والعزومات والولائم، والسيدات يساعدن العروس فى تجهيز منزلها وفرشه وتحضير ملابسها وعمل الحناء لها، لافتاً، فى يوم الحنة تذهب الفتيات مع العروس إلى عين مياه فى الواحة تسمى عين العرايس لغسل قدمها ووجهها، وبعدها يذهب العريس مع أصدقائه ليلًا للاستحمام فى ذات العين، كما ان فستان زفاف العروس السيوية له طابع خاص، فهو أبيض مطرز بصدف البحر وقواقع وأزرار وحرير، و تستغرق السيدات المتخصصات فى تصنيع الفستان والطرحة المطرزة الخاصة به مدة تصل إلى 4 شهور، وهناك فستان آخر ترتديه العروس فى اليوم السابع من الدخلة خلال زيارة والدتها وأخواتها وأقاربها وجيرانها لها، وهو فستان أسود مطرز واللون الأسود ليس له مغزى معين، ولكنه مرتبط بالعادات والتقاليد،
كما أن سيوة تنفرد باحتفالية للعريس في الصباحية يحضرها كل أصدقائه في ساحة أو إحدى حدائق النخيل والزيتون تقام خلالها المسابقات للكبار والأطفال وتقدم جوائز للفائزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى