بلاد التيه.. أرض القوافل ومحطة الحجيج
سيناء – محمود الشوربجي
بلاد التيه.. أرض القوافل العالمية، ومحطة هامة للحجيج، تربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. إقليم ومنطقة واقعة بين محافظتي جنوب وشمال سيناء ، الجزء الجنوبي من منطقة وسط سيناء يتبع إدارياً محافظة جنوب سيناء. والجزء الشمالي يتبع محافظة شمال سيناء ، وهذا والجزء الغربي من هذه المنطقة يتبع محافظة الاسماعيلية.
بلاد التيه أو منطقة الهضاب..
بلاد التيه.. هكذا اسمها.. لأنها البلاد التي تاه فيها بنو إسرائيل في عهد سيدنا موسى عليه السلام. ويوجد بها عدة مدن شهيرة منها ( نخل ) وهي مدينة موجودة في وسط المنطقة كانت عاصمة المحافظة قبل مدينة العريش.
بينما تنقسم هذه المنطقة إدارياً إلى : الحسنة ونخل والقصيمة وهي منضمة إدارياً إلى المنطقة الشمالية ( محافظة شمال سيناء).
كما تحتضن ثلاث مجموعات كبيرة من الجبال وهم:
أ – جبال الراحة : وهي الجبال الواقعة على رأس خليج السويس في الناحية الغربية. إذ يفصل بينها وبين جبال التيه في الوسط سهل رملي فياح يدعى سهل الراحة المار ذكرهُ ويصل عرضه نحو 16 كم تقريباً .
ب- جبال خشم الطرف : جبال صخرية خلابة تطل على خليج العقبة في طرفها الشرقي. أما الإسم الثاني “طرف الركن” يتفرع منها “جبل الطباقة”. وينشأ من مرتفعات جبل الطباقة وادي الثمد.
ج- جبال العجمة : في وسطها عند تحديب قوسها. ويخرج من العجمة فرع يمتد إلى داخل التيه يعرف بـ “شويشة العُجمة” في داخله خرائب كثيرة. أما أعلى قمم جبال العجمة تصل إلى 1850 متراً فوق سطح البحر. وتسلق الرياضيين في يوم 25 أبريل 2011 على أعلى قممه إحتفالاً بيوم تحرير سيناء. كما رفع المغامر المصري هشام نسيم العلم المصري فوق قمة جبل العجمة.
كما حقق “نسيم” رقم قياسي سُجل في موسوعة الأرقام القياسية العالمية “موسوعة جينيس ريكورد”.
وهذه الجبال الثلاثة سالفة الذكر مشهورة بصعوبة الصعود إليها. إذ لايستطيع الفرد أن يتسلقها بسهولة إلا من خلال خمسة أنقاب صعبة جداً. وهي مبتدئة من الشرق كالتالي : (نقب الميراد ، والمُرَيخي الواقع فى الطريق من نوبيع والدير الى نخل. ونقب ورصاء الذي ينشأ منه وادي المغارة ووادي حُبوس. ونقب الراكنة فى الطريق من مدينة الطور والرملة الى نخل ، من الأنقاب الكثيرة الإستعمال. و وطاه أو وطأه إحدى الأنقاب التي ينشأ من مرتفعاتها وادي غرندل.
