حاتم عبدالهادى السيد
يعتبر كتاب «تراث الإمارات البحري” لمؤلفه عبدالله محمد سليمان آل على أحد أبرز المراجع المهمة للصناعات البحرية ؛ ولقد تعرض – فى أرجاء الكتاب – وليس بالتفصيل – إلى أهمية الأصداف والقواقع والأحجار الكريمة في التشكيل الفنى والجمالى ؛ بإعتبارها إحدى الهوايات الفنية ؛ كصنع أدوات الزينة ؛أو الأقراط التى تستخدم منتجات البحر في صنع القلائد وتزيين المصنوعات الخشبية كنوع من الزخارف البحرية ؛ أو جدران السفن ؛ والحوائط والمنازل وغيرها .
ولقد تطرق الكاتب إلى الحرف التقليدية والصناعات القديمة ؛ إذ يمثل البحر مصدر الرزق الإقتصادى – آنذاك – وانصب تركيز الكاتب على الصناعات الحرفية وبناء السفن وغير ذلك .
وقد جاء الكتاب في أربعة فصول: تعرض فيها إلى صناعة السفن ؛ والخامات الأولية للصناعات التقليدية مثل (الضغوة، الغظف، الليف، المطوال، المبرم، القبلان، القطين)، بينما تناول الفصل الثاني صناعة الشاشة وأدوات صناعتها، مثل: الزور، الكرب، السن، الشكنة، مجاديف الشاشة، مجاديف العاملة، العاملة، الشراع أو الدقل، وجاء الفصل الثالث ليؤطرلصناعة القرقور وأدواتها مثل :الكيبال، البابة، الكسول، القراعه ، وتناول الفصل الرابع أدوات الغوص مثل: حصا الغوص، الفطام.
وجاء في الكتاب التعريف بالصناعات القائمة على الأصداف والمحارات البحرية بإعتبارها أحد أدوات الصناعات المنزلية التى برعت فيها المرأة والشابات في منازلهن كنوع من الهوايات التى تعكس يعض القيم الفنية في المنازل ؛لكنها لم تتطور إلى حرفة – في ذلك الوقت.
وحقيقة لم يشر المؤلف إلى أهمية هذه الأصداف والقواقع بإعتبارها صناعة قائمة بذاتها أو حرفة؛ بل هى هواية كانت لدى بعض الفتيات والشباب لتزجية أوقات الفراغ في صناعة أشكال فنية جميلة من منتجات البيئة البحرية في الإمارات .