تاريخ ومزارات

تراث وأثار: قصر الأمير بشتاك في شارع المعز الفاطمي

في شارع المعز لدين الله الفاطمي، يوجد قصر الأمير بشتاك، الذي أقيم على جزء من أرض القصر الكبير الشرقي الفاطمي قبل أن يقوم الأمير بشتاك بشرائه وإضافة مساحات كبيرة إليه. متناسبة مع مكانته لدى السلطان قلاوون. وعلى الرغم من ذلك، لم يحظَ بالاهتمام الكافي، وكان إذا نزل به، يشعر بعدم الرضا، فقرر بيعه.

بعد تحول ملكية القصر للعديد من الأشخاص، تعرض لإهمال يتناوب مع اغتصاب قاعاته. متحولًا في بعض الأحيان إلى سكن عشوائي، ورغم ذلك، بقيت بعض الأجزاء منه قائمة. ولكن الأجزاء المتبقية تحتاج إلى عملية ترميم عاجلة تكشف عن الفخامة والجمال السابقين للقصر.

تاريخ القصر يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي. حيث أقيم على جزء من أرض القصر الكبير الفاطمي، وكان مملوكًا للأمير بدر الدين بكتاش الفخري الملقب بالأمير سلاح. وبعد وفاته، اشتراه الأمير بشتاك من ورثة الأمير سلاح.

تم أيضًا إضافة قطعة أرض إلى القصر من حقوق بيت المال. حيث تم هدم بعض المساجد والمعابد لبناء القصر، باستثناء مسجد واحد، الذي تم ترميمه ويعرف اليوم بمسجد الفجل.

قصر الأمير بشتاك

أصبح القصر واحدًا من أعظم المباني في القاهرة، ارتفاعه يبلغ أربعين ذراعًا، ونزول أساسه في الأرض بنفس القدر. كان يليق بمكانة الأمير بشتاك الناصري، وكان يمتلك منزلاً على النيل وخانقاه. وكان له جامع يرتبط به بطريق مسقوف بالأخشاب.

بينما بقيت العديد من أملاك الأمير بشتاك الناصري، لم يبقَ سوى قصره في شارع المعز، ورغم أنه لم يمكث فيه طويلًا، ولم يتمتع به بشكل كافٍ، فقد قرر بيعه لزوجة بكتمر الساقي. ومن ثم انتقلت ملكيته لعدة أشخاص وأخذها جمال الدين يوسف الاستادار.يظل تاريخ القصر ملتبسًا، ولكنه وصل إلى حالة من الإهمال قبل عمليات الترميم،حيث تنازعت أجزاء منه عدة مساكن، تصل بعضها إلى باب القبو وبعضها الآخر إلى باب حارة درب قرمز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى