كازينو “الشاطبي” أحد معالم الإسكندرية.. تعرف على تاريخه وسبب تسميته
أميرة جادو
يفضل عشاق الإسكندرية المقاهي أو المطاعم المطلة على البحر للاستمتاع بالشمس والهواء النقي، ومن بينها كازينو الشاطبي، ترجع تسميته نسبة الى الشيخ أبو عبد الله الشاطبي فقيه و إمام إسلامي ولد بمدينة شاطبه شرق الأندلس ثم سافر إلي دمشق ومنها جاء إلي الإسكندرية، وقد أشتهر الشيخ الشاطبي بالتدين وكان السلطان الظاهر بيبرس (1620– 1277م ) يذهب خلال إقامته بالإسكندرية لزيارته والاستماع إليه.
ويعد الكازينو مكان غير عادي، وذلك لأنه أحد معالم الإسكندرية التي تقوم على تاريخ طويل وتحمل ذكريات أجيال عديدة، هناك غنى العندليب عبد الحليم حافظ، لأول مرة أمام جمهوره وكانت أغنية «صافيني مرة»، حيث هاجمه جمهور الإسكندرية، رافضين هذا اللون الغنائي وطلبوا منه أن يغني أغنية من أغاني عبد الوهاب.
كما قدم فيه إسماعيل يس، وثريا حلمي، أجمل الفقرات الفنية من فن المونولوج، الذي انتشر في مصر القرن الماضي. وأيضا فرقة ثلاثي أضواء المسرح وعدد من الفرق الأجنبية من أوروبا التي كانت تقدم أغاني ورقصات خصوصا يومي الأحد والجمعة.
تاريخ كازينو الشاطبي
في عام 1907 ، كان مبنى خشبيًا أشبه بكوخًا رائعًا داخل البحر، وفي “البطاقات البريدية” كان رمزًا لمدينة الإسكندرية، وفي الخمسينيات والستينيات كان موقعًا للعديد من الأفلام المصرية في القرن الماضي.
وفي عام 1952 تم هدمه وإعادة بنائه وظل طوال عمره قبله للمشاهير من الفنانين والكتاب والشعراء.
وبحلول أوائل الثمانينيات، أصبح قاعة للأفراح للطبقات الشعبية، حتى تم إغلاقها لمدة سبع سنوات تقريبًا، اشتراها مستثمرون جدد وحولوها إلى قبلة للطبقة العليا والطبقة المتوسطة.
والجدير بالذكر، يتميز الكازينو بموقع رائع فهو على مقربة 3 دقائق من مكتبة الإسكندرية، وعلى مسافة أمتار قليلة من مسرح بيرم التونسي، الذي يقع أمامه مباشرة ومنه يمكنك أن تشاهد مبنى كلية سان مارك التاريخي، أما اذا تطلعت من أحد نوافذه فسترى مسجد المرسي أبو العباس وقلعة قايتباي الأثرية.