تاريخ ومزارات

سيرة الشهادة: قصة أم ورقة ونساء الصحابة مع النبي

في عصر الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – برزت قصص العديد من النساء اللاتي كان لهن دور بارز في حياة نبي الأمة وفي العصور التي تلتها. قام المؤلف والمترجم السوري أحمد خليل جمعة بتأليف كتاب “نساء في عصر النبوة” الصادر عن دار نشر ابن كثير، ليسلط الضوء على دورهن وتأثيرهن في الدعوة الإسلامية وتجاربهن مع الرسول.

أم ورقة الأنصارية، التي ورد ذكرها في كتاب الله تعالى، كانت تمتاز بأخلاقها النبيلة وتفانيها في العبادة والتقوى. ارتبط اسمها بتلاوة القرآن الكريم وحفظه. وكانت تعتبر من أوائل المؤمنات الذين انضموا إلى الإسلام. كانت تعيش حياة منعزلة مكرسة للعبادة والتأمل في كلمات الله.

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرمها ويزورها بين الحين والآخر. وفي إحدى الزيارات، أعلن لها بأنها ستكون شهيدة. فبدأت تعرف باسم “الشهيدة”. كانت تستقبل نهارها بليلها في طاعة الله وكانت تصوم وتصلي باستمرار.

وكانت أم ورقة محط اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم.حيث كان يأمرها بأداء الصلاة للنساء في منزلها. وكان لها مؤذن خاص بها لإعلان أذان الصلاة.

وفيما يتعلق بغزوة بدر، جاءها داعي الجهاد للمشاركة في الجهاد، ورغم أنها كانت مريضة، إلا أنها أبدت رغبتها في الانضمام، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يهديك الشهادة”. ولكنها أمرت بالبقاء في بيتها، حيث توفيت فيما بعد شهيدة على يدي غلامها وجاريتها الذين قتلاها بعد وفاتها.

في ذكرى استشهادها، أصبحت أم ورقة الأنصارية نموذجًا للتضحية والاستعداد لخدمة الدين، وكرمها الله بالشهادة كما أخبرها رسوله صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى