إبادة تعليمية معتمدة.. مصير مجهول يواجه الطلاب في غزة
أسماء صبحي
حذر خبراء أمميون من وقوع “إبادة تعليمية متعمدة” في قطاع غزة. إثر تدمير أكثر من 80% من المدارس في القطاع. نتيجة الحرب العنيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ نصف عام تقريبًا.
إبادة تعليمية
وصدر بيان مشترك يوم الخميس عن 19 خبيرًا ومقررًا مستقلاً تابعين للأمم المتحدة. حيث أشاروا إلى أن “تضرر أو تدمير أكثر من 80% من مدارس غزة. يثير تساؤلات حول وجود جهود متعمدة لتدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل. وهذا العمل يُعرف بمصطلح الإبادة التعليمية”.
وأوضح الخبراء أن “الهجمات العنيفة المستمرة على البنية التحتية التعليمية في غزة. تتسبب في تأثير مدمر طويل الأمد على حقوق الأفراد في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية. مما يحرم جيلًا آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم”، وفقًا لما ذكرته موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
ويشير مصطلح “الإبادة التعليمية” إلى الجهود المنهجية لتدمير نظام التعليم. من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية، وفقًا للبيان.
وأشار البيان إلى أن “بعد 6 أشهر من الهجوم العسكري على غزة، توفي أكثر من 5,479 طالبًا و261 معلمًا و95 أستاذًا جامعيًا. وأصيب أكثر من 7,819 طالبًا و756 معلمًا، وهناك زيادة في هذه الأعداد يومًا بعد يوم. ولا يحصل ما لا يقل عن 625,000 طالب على التعليم”.
وأفاد البيان أيضًا بأنه تم تدمير أو تضرر 195 موقعًا تراثيًا بما في ذلك الأرشيف المركزي لغزة الذي يحتوي على 150 عامًا من التاريخ. بالإضافة إلى تدمير 227 مسجدًا و3 كنائس.
وتضررت أيضًا 13 مكتبة عامة، وتم هدم جامعة “الإسراء” في 17 يناير الماضي، وهي آخر جامعة متبقية في غزة، وفقًا للبيان.
قلق الأمم المتحدة
وأكد الخبراء أن “مدارس الأمم المتحدةأعربت عن قلقها البالغ إزاء هذا الوضع. وطالبت بتحقيقات مستقلة وشفافة في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جانبها، نددت منظمة العفو الدولية بهذه الهجمات ووصفتها بأنها “إقصاء للشباب الفلسطيني وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة”. وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية حقوق الأطفال والشباب في التعليم.
يجب أن يتم التركيز على إعادة بناء البنية التحتية التعليمية في غزة وتوفير فرص التعليم للأطفال الفلسطينيين. كما يجب أن تتحرك المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لإعادة بناء المدارس وتوفير الأدوات والموارد التعليمية اللازمة.
علاوة على ذلك، يجب أن تعمل الأطراف المعنية على تعزيز حماية المدارس والمرافق التعليمية من الهجمات والتدمير، وضمان سلامة المعلمين والطلاب والموظفين التعليميين.