حوارات و تقارير
عقب مرور عشرون يوما..روسيا تسيطر على أراضي مقاطعة خيرسون في جنوب أوكرانيا
دعاء رحيل
عقب مرور عشرون يوما على الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، التحكم التام في أراضي مقاطعة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، إن العسكريين الروس أسقطوا خلال اليوم الماضي طائرتين أوكرانيتين ومروحية و13 طائرة مسيرة، فيما دمرت القوات الجوية الروسية 136 منشأة عسكرية في أوكرانيا.
في هذا التقرير نستعرض أبرز مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، وموقف القتال بين الطرفين بعدما دخلت يومها العشرين.
استمرار قصف العاصمة كييف
في الساعات الأولى من صباح أمس، نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية، أنباءً تفيد باستمرار القصف الروسي في العاصمة كييف من الساعة 4:22 صباحًا إلى 5:51 صباحًا، وإصابة مبنيين سكنيين متعددي الطوابق في حي سفياتوشينسكي، ومنزلا خاصا في منطقة أوسوكوركا ومبنى آخر متعدد الطوابق في مقاطعة بودولسكي، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإنقاذ 35 ، وتم نقل شخص واحد إلى المستشفى.
وأفادت الأنباء في وقت سابق بأن مبنى شاهق في منطقة بودولسكى، فضلا عن منزل خاص في أوسوكوركي، تعرضا للقصف في كييف، ودمر الانفجار واجهة محطة مترو لوكيانوفسكايا، كما ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجوم الذي وقع أمس، الاثنين، على برج التلفزيون في منطقة “ريفن” الواقعة شمالي أوكرانيا، إلى 19 شخصا على الأقل.
قصف كييف
وعلى صعيد العمليات في المنطقة الجنوبية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم، السيطرة الكاملة على أراضي مدينة خيرسون، وحذر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، في هذا الصدد، من أن روسيا قد تسعى لإجراء استفتاء على الانفصال بمدينة خيرسون، بهدف إعلان المنطقة جمهورية انفصالية، مثل دونيتسك ولوجانسك والقرم.
أما على الناحية الشرقية، فقد حذرت الدفاع الروسية من تدهور الوضع الإنساني، موضحة أن قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، قضت على جميع المنشآت القتالية التي احتلها “النازيون الجدد” في المناطق السكنية بمدينة ماريوبول الأوكرانية، مؤكدة أن عملية فك الحصار حول ماريوبول سمحت بفتح ممرات إنسانية وبدء إجلاء السكان.
القصف في مدينة ماريوبول
وفي تقييم عام للوضع العسكري داخل أوكرانيا، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن الغزو الروسي تعثر على مدار أيام رغم القصف المستمر، موضحا أن القوات الروسية لم تحقق التفوق الجوي ولا السيطرة على المدن الكبرى في أوكرانيا، وفي العاصمة كييف، سُمع دوي انفجارات ليلا بعد قصف بالمدفعية الثقيلة أثناء النهار وسط استعدادات من قبل سكان العاصمة لحصار محتمل، وفي غضون ذلك، رجح أوليكس أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن نهاية الحرب في مايو، المقبل عندما تستنزف موارد روسيا.
ولكن المسئول الأوكراني لم يقدم أدلة تدعم ما ذهب إليه.
زيادة العقوبات
أما في إطار العقوبات التي تفرضها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، عزمه فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا خلال الساعات القادمة، وأشارت السلطات الفرنسية إلى أن حزمة العقوبات الجديدة سوف تطال 600 رجل أعمال روسي.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يلغي وضع روسيا كدولة أكثر تفضيلا في مجال التجارة.
المفاوضات
وعلى سبيل التهدئة والتفاوض بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي،أمس الثلاثاء، تواصل المفاوضات عبر تقنية الفيديو، بعدما أعلن مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أمس، أن مفاوضات السلام بين البلدين، توقفت للتشاور بين مجموعات العمل الفرعية وسوف تستأنف اليوم، الثلاثاء.
من ناحية أخرى، كانت تقارير إعلامية أفادت بأن روسيا طلبت مساعدات عسكرية واقتصادية من الصين، وهو ما حذرت منه الولايات المتحدة، بكين من تقديم مساعدات لروسيا في مواجهة العقوبات المفروضة عليها من جراء اجتياح أوكرانيا.
سوء نية
ونقلت وسائل إعلام متعددة عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن روسيا طلبت من الصين تزويدها بمساعدات عسكرية بعد بدء الاجتياح، وردت الصين باتهام واشنطن بالعمل على استهدافها “بسوء نية” على صعيد الأزمة الأوكرانية.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن الولايات المتحدة عكفت على نشر معلومات تستهدف الصين على صعيد القضية الأوكرانية، تحدوها في ذلك نوايا خبيثة، وبسؤاله عما إذا كانت الصين قد تلقت طلبا روسيا بالمساعدة، قال تشاو إنها “أخبار زائفة”، مؤكدا أن موقف بلاده كان ثابتا منذ البداية في لعب دور بنّاء في تعزيز الحوار.