خبراء يكشفون عن المستفيد الأول من التصعيد الإيراني الإسرائيلي
أسماء صبحي
انفجرت عدة مواقع في أصفهان الإيرانية في الساعات الأولى من صباح الجمعة في ظل التصعيد الإيراني الإسرائيلي. وأشارت وسائل الإعلام العالمية إلى تنشيط الدفاعات الجوية في جميع أنحاء البلاد.
التصعيد الإيراني الإسرائيلي
ووفقًا لشبكة CNN الأمريكية، قال مسؤولون إن إسرائيل نفذت ضربات داخل إيران. في حين نفت طهران استهداف أصفهان بالهجمات الصاروخية وأكدت إسقاط عدد من الطائرات بدون طيار.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مسؤولين أنهم سمعوا ثلاثة انفجارات قرب قاعدة عسكرية في شمال غرب أصفهان. في حين ذكرت موقع “إنترناشونال” الإخباري أن منطقة شاهين شهر، التي تقع بالقرب من مفاعل “نطنز” في وسط إيران، شهدت أيضًا عدة انفجارات.
وفي خطوة أولى من نوعها من قبل السلطات الإيرانية، تم تعليق الرحلات الجوية في مطارات طهران وأصفهان. وتم إغلاق المجال الجوي الإيراني. وأعلن الحرس الثوري الإيراني حالة تأهب قصوى في جميع قواعده ومعسكراته. وعُقد اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لمناقشة الهجوم.
رد متوقع
وأشار خبراء في تعليقاتهم على الأخبار إلى أن الرد الإسرائيلي كان متوقعًا من قِبَل إيران. حيث أكدت التصريحات الإسرائيلية والأمريكية أن الرد حتمي. وأشاروا إلى أن الرد الإسرائيلي كان مشابهًا للضربات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل. حيث استهدفت الأراضي الإيرانية في المدن الرئيسية “أصفهان وطهران”، بالإضافة إلى ضرب بعض الأهداف الإيرانية في سوريا.
وأكدوا أن الضربة الإيرانية كانت موجهة ضد إحدى القواعد الجوية الإيرانية. مماثلة للضربة الإيرانية التي استهدفت مواقع قرب قاعدة نفاتيم العسكرية الإسرائيلية في النقب.
وأكدوا أن إيران تحرص على عدم التصعيد غير المحسوب. وستستمر في اتباع هذه السياسة وتجنب توسيع دائرة الصراع لأنها ليست في مصلحتها.
ولفت الخبراء أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو أكثر الأطراف المستفيدة من هذا التوتر. حيث بدأ يستعيد وضعيته الداخلية نسبيا، كما أن التوتر مع إيران يمنحه فرصة من أجل الإعداج لعملية رفح “التي هي أيضا مسألة وقت بالنسبة له”.
