ما هو حكم صلاة عيد الفطر وكيفية أدائها لمن فاتتها؟
يثير الكثير استفسارات حول حكم صلاة عيد الفطر وما إذا كانت فرضًا أم سنة مؤكدة. اختلف الفقهاء في رأيهم بشأن حكم صلاة العيد الفطر وعيد الأضحى. رأى جمهور الفقهاء أن صلاة عيد الفطر سنة مؤكدة لا فرض، حيث يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، ولكن من تركها فاتته خير كبير. يجوز لمن فاتته صلاة العيد أن يؤديها في أي وقت من اليوم.
حكم صلاة العيد في المذاهب الأربعة
تختلف الآراء بين العلماء في حكم صلاة العيد على ثلاثة أقوال مختلفة. هناك من يرى أنها سنة مؤكدة.مثل مذهب الإمامين مالك والشافعي. وهناك من يعتبرها فرضًا على الكفاية. مثل مذهب الإمام أحمد بن حنبل. وهناك من يرى أنها واجبة على كل مسلم، ويأثم من تركها بدون عذر. مثل مذهب الإمام أبو حنيفة ورواية عن الإمام أحمد.
الرأي الراجح
يرى أن حكم صلاة العيد هو سنة مؤكدة، كما ذكرت المذاهب المالكية والشافعية. يستدل على ذلك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخبر فيه عن أهمية الصلاة، حيث أوضح أن هناك خمس صلوات في اليوم والليلة، ولم يبين إلزامية صلاة العيد، مما يدل على أنها سنة.
يجوز قضاء صلاة عيد الفطر لمن فاتتها في أي وقت من اليوم الذي يلي يوم العيد أو في الأيام اللاحقة، أو يمكنه أن يصليها على صفة صلاة العيد بالتكبير. وقد ذهب الإمامان مالك والشافعي – رضي الله عنهما – إلى جواز ذلك.
وقد استدل الإمامان على هذا الجواز برواية عن أنس – رضي الله عنه – أنه كان إذا لم يشهد العيد مع الإمام بالبصرة، جمع أهله ومواليه ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين.يكبر فيهما. ولأنها صلاة قضاء، فكانت على صفتها، كسائر الصلوات. وبما أنها قضاء للصلاة، فإنه يمكن للمصلي أن يختار أن يصليها وحده، أو في جماعة، وأيضًا يمكنه أن يصليها في المسجد أو في أي مكان آخر حسب اختياره.
وفيما يتعلق بكيفية صلاة عيد الفطر وتكبيرات العيد، فإن صلاة العيد من السنن المؤكدة على رأي جمهور الفقهاء. وقد اختلف الفقهاء في عدد تكبيرات العيد في الركعتين الأولى والثانية.
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أكد أنه يجوز لمن فاتته صلاة العيد أن يصلي أربع ركعات، كما صلاها عبد الله بن مسعود وأمر بها علي بن أبي طالب – رضي الله عنهما. ويمكن للمصلي أن يصلي ركعتين كصلاة التطوع، وليس هناك مانع من ذلك؛ لأن ذلك يعتبر تطوعًا.
فيما يتعلق بطريقة صلاة العيد وعدد تكبيرات العيد، يجب على المسلم الالتزام بالتعليمات المحلية للجهات الدينية أو اتباع الإمام المعتمد في المسجد المحلي. ويُعتقد أن تكبيرات العيد تعبر عن تكبير الله عز وجل وتعظيمه، وتثبت عظمته وسلطانه
