قصة حب فرعوني| خبير أثري يكشف حكاية حب القزم للأميرة “سنت”.. وكيف انتهت؟
أميرة جادو
تضم جدران “المعابد الفرعونية” العديد من الآثار الشاهدة على تاريخ المصريين القدماء وعظمتهم، وكذلك شهدت حب فرعوني، حيث جسدت قصة “سنت” الأميرة والقزم “سنب”،وهي إحدى الحكايات الغرامية فرعونية، والتي وصفها البعض بأنها جزء من سلسلة الحب الأعمى على مر العصور.
حب فرعوني
في هذا الإطار ، كشف الدكتور “خالد سعد”، الخبير الأثري، أن في داخل البلاط الملكي، نشأت قصة حب، مشابهة لما نراه في الأفلام من ارتباط الحبيبة بحبيبها وتمسكها به رغم رفض الأهل، لنرى أنها عادة قديمة منذ عهد الفراعنة.
من هي الأميرة سنت والقزم سنب؟
وأوضح “سعد”، أن الأميرة “سنت” هي إحدى أميرات العائلة الحاكمة، أما القزم “سنب” فكان مسؤولا عن الحلي، و”الملابس الملكية”، ومن هنا بدأ التعارف بين “الأميرة والقزم سنب”، والذي تحول إلى اعجاب وتبادلا مشاعر الحب بينهما، وانتهت قصة حبهم بالزواج المعلن أمام الجميع.
وأردف “سعد”، أن الاميرة العاشقة كانت متيمة بزوجها، حتى أنها لم تخجل يوما من كونه قزمًا، مشيراً إلى أن من العادات في مصر القديمة هي توظيف أغلب الأقزام في وظيفتين إما العمل في صناعة الحلي الذهبية لدقة أصابعهم أو في أغراض التسلية والمرح والرقص.
ولفت “سعد”، إلى أن هناك بعض الاستثناءات القليلة لأقزام تقلدوا مناصب هامة في الدولة ومنهم القزم “سنب” الذي تقلد منصب رئيس جميع الأقزام في القصر الملكي، كما كان مسئولاً عن الملابس الملكية.
زواج الأميرة والقزم سنب
وتابع “سعد”، أن الثنائي قد تزوج أمام الجميع، ولم تخجل من ظهور القزم “سنب” إلى جانبها بهيئته القزمية بل رفعته إلى جوارها وقد التقط لهما الفنان لقطة فنية والتي صورت فى مجموعة حجرية منحوتة موجودة بالمتحف المصري بالتحرير.
ويجدر الإشارة إلى أن “اللوحة المنقوشة”، من الاشياء الشاهدة على قصة الحب بينهما والتي تعكس مدى عشق الأميرة لزوجها سنب، حيث تحتضنه في تفاخر، وعلى شفتيها إبتسامة رضا تنم عن حبها الحقيقي له.
ويذكر أن الفنان لم يقلل من شأن القزم “سنب”، حيث جعله يظهر فى نفس مستوى زوجته فى الجلسة، علاوة على أنه راعى فى جلسته ألا يفرد رجليه حتى لا يظهر ضئيلاً إلى جوارها وملأ فراغ القاعدة باثنين من أولادهما ومزج بين ملامح وجهيهما ليظهرا كما لو كانا متشابهين.