دار ابن لقمان: شاهد على انتصار المصريين في معركة المنصورة

أسماء صبحي – في قلب مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تقف دار ابن لقمان كأحد أبرز المعالم التاريخية التي تروي قصة من أعظم انتصارات المصريين على الحملات الصليبية. وتعد هذه الدار شاهدًا حيًا على أسر الملك الفرنسي لويس التاسع خلال الحملة الصليبية السابعة. مما يجعلها مقصدًا هامًا للزوار والمهتمين بالتاريخ.
تاريخ دار ابن لقمان
تنسب الدار إلى القاضي فخر الدين بن لقمان، الذي كان قاضيًا لمدينة المنصورة في القرن الثالث عشر الميلادي. فخلال الحملة الصليبية السابعة (1249-1250م)، قاد الملك لويس التاسع جيشًا فرنسيًا لغزو مصر. لكنه وقع في الأسر بعد معركة المنصورة الشهيرة. وتم احتجازه في هذه الدار لمدة 22 يومًا قبل أن يطلق سراحه مقابل فدية كبيرة.
تحولت الدار لاحقًا إلى متحف يضم العديد من اللوحات الفنية التي تجسد خط سير الحملات الصليبية على مصر. وتوضح دور الشعب المصري في تحطيم القوات الصليبية. كما تحتوي على بعض الملابس والأسلحة التي استخدمت في المعركة. بالإضافة إلى تمثال بالحجم الطبيعي للملك لويس التاسع وهو مقيد بالسلاسل والأغلال.
محتويات المتحف
يضم المتحف مجموعة من المعروضات التي تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن، منها:
- لوحات فنية تجسد معركة المنصورة.
- تمثال بالحجم الطبيعي للملك لويس التاسع وهو مقيد.
- مجموعة من الأسلحة والدروع التي استخدمت في المعركة.
- صور ومخطوطات توثق أحداث الحملة الصليبية السابعة.
هذه المعروضات تظهر شجاعة المصريين في الدفاع عن وطنهم وتبرز أهمية الدار كموقع تاريخي.
الموقع وأهميته السياحية
تقع دار ابن لقمان في شارع بورسعيد بجوار مسجد الموافي في وسط مدينة المنصورة. ويعد الموقع من أبرز الوجهات السياحية في محافظة الدقهلية، حيث يجذب الزوار المهتمين بالتاريخ والثقافة. كما تستخدم الدار في المناسبات الثقافية والتعليمية مما يعزز من قيمتها كمركز للتراث الوطني.



