كتابنا

ميخائيل عوض يكتب:الرد الايراني المتقن نتائج وتحولات القدس اقرب 

ردت ايران ردا متقنا ومدروسا وحاسما.

ميخائيل عوض يكتب:الرد الايراني المتقن نتائج وتحولات القدس اقرب ..ردت ايران ردا متقنا ومدروسا وحاسما.

الرد الايراني بطريقته وحنكته ووزنه غير ما قبله وانتج حقائق ووقائع معاشه وستكون مؤسسة وحاكمة فيما بعدها.
الذكاء والاناقة في الرد تجسد بأخذ الوقت الكافي على عادات الايرانيين.
ثم بإبلاغ الجيران بالرد قبل ٧٢ ساعة بما في ذلك الامريكي والاطلسي والعرب والترك والروس فقد اصبح الامريكي والاطلسي جار بل كثيرا ما هو شريك في بعض الساحات والمسارح.
الاناقة والتمكن والجرأة تجسدت في الاخبار المسبق لمن يجب ان يتبلغ. فواثق الخطوة يمشي ملكا.
والاتقان تحقق بان الرد حصرا كان من ايران وبيد ايرانية وبسلاح ايراني وعن سبق تخطيط لم يطلب من الحلفاء المشاركة علما ان الطائرة المسيرة التي تستغرق ساعات من ايران تستغرق دقائق من لبنان والصواريخ تستغرق ثوان ومع هذا لم يطلب مشاركة من اي من الجبهات. وهذه ترصد وتسجيل للحنكة الايرانية.
اما التشكيك بالرد والقول انه مسرحية وانه لم يقتل احدا في اسرائيل وانه منسق مع واشنطن فهذه اقوال لا قيمة لها وليست دليل عن ضعف.
انما مؤشر قوة وحكمة وحنكة وخبرة وقد حققت غاياتها.
..ليت كل الحروب تكون مسرحيات ومتفق عليها ومنسقة…
الابلاغ المسبق والتنسيق مع واشنطن والجيران افقد نتنياهو هدفه من الاعتداء على القنصلية. فقد كانت اهدافه توريط امريكا والاطلسي وزجهم في حربه وجاء التبليغ والتنسيق الايراني فحرم نتنياهو فرصة تحقيق غايته وعلى العكس اعاد الرد نتنياهو الى الزريبة الامريكية وجعله اسير قرار بايدن والموافقة الامريكية المسبقة على الرد ومستواه وزمنه وقد لا يقع.
في علوم وفنون الحروب ومبادئها الاولية؛ ان القائد الذكي هو من يحقق اهدافه بلا الحرب او عبر الدبلوماسية والسياسة واو عبر استعراض العضلات.
وايران سبق ان اعلنت انها لا تسعى ولا تريد الحرب خاصة مع امريكا والاطلسي واذا حققت اهدافها او بعضها بدبلوماسية وبالتنسيق واختبار القوة وعرض العضلات فهذه تسجل لها لا عليها.
–        في مراجعة الاحداث والتطورات المعاشة والملموسة والاطلاع على الصحف والأعلام والكتابات الإسرائيلية والامريكية يمكن التثبت من ان الرد حقق اهدافه ومقاصده وانه يمثل تحول نوعي بل فرط استراتيجي في الحرب والمستقبل المرتجى ومنها؛
–        قبل الرد استولت البحرية الايرانية على سفينة في الخليج في اشارة للجدية والانذار وحسم ان الخليج ومضيق هرمز بات تحت سيطرة المحور اضافة الى المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الاحمر وقريبا البحر الابيض المتوسط.
–        الرد حقق نقلة نوعية هائلة في اداء ودور ايران. فقد انتقلت من الصبر الاستراتيجي الى الردع النشط
–        اكد ان سماء الشام والرافدين لم تعد تحت سيطرة امريكا والأطلسي بل كما في البحار كذلك في السماء الشراكة والحرب وهذا تحول هام في القوة والتوازنات.
–        اعاد الرد نتنياهو الى الزريبة الامريكية وكشف ان إسرائيل اضعف من ان تخوض حروب. وبالدفاع عن نفسها تحتاج الى امريكا والاطلسي ونظم عربية واسلامية
–        اكد ان ايران ولم تطلب دورا من فصائل المقاومة والجبهات تشتبك مع خمس دول كبرى ومهيمنة وهذه شهادة لقوتها ومكانتها.
–        الرد لم يقتل إسرائيليين ولا استهدف مدنيين ومصالح اقتصادية بل تركز على عرض عضلات واختبار قوة بالنار واستهداف اهم واخطر القواعد العسكرية واكثرها حصانة وتحصين. وقد وصلت اليها الصواريخ كقاعدة نيفاتيم. وايران لا ترغب بالتصعيد ولا تطلب الحرب فلا تريد قتل إسرائيليين انما سعت للتحذير بالنار والقول؛ ان ليس من قاعدة او حصن لا تستطيع الوصول اليه وهذه اهم من استهداف مواقع مدنية او اقتصادي سهلة ومكشوفة وغير محصنة  فتلك اهداف الضعفاء كما هي عليه إسرائيل من مجازر وتدمير الابنية والبنى التحتية..
–        في الرد استعرضت ايران اسلحتها وخطتها ودقتها في تنسيق النيران والاستهداف وفي تصدي الامريكي والفرنسي والبريطاني والإسرائيلي والاردني ايضا اختبرت سلاحها وسلاحهم وكشفت عن خططها واكتشفت خططهم وتكتيكاتهم وتشكيلاتهم وهذه تفيدها في اي اشتباك جديد
–        تكلفت بين ٣٠ الى ٥٠ مليون دولار وكلفت الاخرين ١.٣ مليار دولار.
–        كسرت ايران الخطوط الحمر وخرجت من دفاعيتها واعلنت انها شريك فاعل وحاسم في تقرير مستقبل حرب غزة واصبحت جبهة مشاركة ومساندة بالفعل لا بالقول والادعاء.
–        حصنت غزة ومجاهديها والضفة وشعبها الثائر ولبنان ومقاومته واليمن وسورية ووضعت عقد وعقبات اضافية امام نتنياهو تمنعه من مجرد التفكير بغزو لبنان او سورية للالتفاف على لبنان او اقتحام رفح او تفجير الحرب في الضفة وفلسطين ال٤٨ .
واكدت ان الحرب الجارية هي حرب واسعة وكبرى واقليمية ومسارحها تمتد على جغرافية ٣ مليون كيلومتر مربع وب ٢٠٠ مليون من شعب محور المقاومة وهذه عراضة قوة ترهب إسرائيل وحلفها.
–        اكدت وعززت المصالحات العربية والاسلامية وكشفت ان مصر والسعودية والدول الخليجية توسع مساحة التحرر من الاملاءات الاسرائيلية والتبعية لأمريكا وكرست ان المصالحات باتت مسارات ونهج لا عودة عنها.
–        اسست لتنشيط جبهة سورية والجولان وبات واجبا ملزما الرد من سورية على اي استهداف لمواقع ايرانية او سورية او للفصائل.
كل ما تقدم والكثير كمثله يبنى عليه ويعزز مقولة القدس باتت اقرب.
اذا استمرت حرب الاستنزاف او عصفت الحرب او اضطر نتنياهو صاغرا لوقف الحرب واعلان هزيمة إسرائيل في حربها الوجودية وحيث ان خسارة الحرب يعني الا مكان لها في المنطقة على قول نتنياهو وغالانت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى