تجربة الزعيم جمال عبدالناصر
تجربة الزعيم جمال عبدالناصر
بقلم خميس القطيطي سلطنة عمان
لا يوجد زعيم في التاريخ الحديث والمعاصر مخلص لتجربة حكم مثل الزعيم جمال عبدالناصر والاخلاص للتجربة تفرض عليه ان يستجيب لجميع عناصر التجربة ومبادئ الحكم .
والحقيقة أن عبدالناصر كزعيم يملك العديد من مواهب القيادة وهذه المواهب والقدرات هي التي عبر عنها الشعب يومي ٩، و١٠ يونيو في أعظم استفتاء في التاريخ وقد أعيد الى قيادة الوطن وقيادة الامة العربية التي تتطلع الى إستعادة الكرامة والانتصار في الحرب القادمة وأدركت بفطرتها أن قيادة الزعيم ناصر يجب أن تستكمل التجربة لاتمام الثورة بإعادة الامور الى نصابها الصحيح سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وهو ما أنتج موقف سياسي عربي موحد وتنمية اقتصادية لم تحققها مصر طوال تاريخها وفق تقرير البنك الدولي حيث بلغت نسبة النمو ٨% وعسكريا من خلال تحديث الجيش وتغيير القيادات والتحضير لمعركة العرب الكبرى وقيام حرب الاستنزاف بعد ٤٠ يوم من انتهاء حرب يونيو ٦٧م واستمرار مشروع العقد الاجتماعي والعدالة الاجتماعية التي بدأت منذ بداية ثورة يوليو ١٩٥٢م .
هذا هو مفهوم القيادة لدى الزعماء التاريخيين وعلى رأسهم الزعيم جمال الخالد في ضمير الأمة والاحرار حول العالم .