قبائل و عائلات

قبيلة بلا رؤوس وعيونهم في صدورهم عاشت في دولة عربية.. فما قصتهم؟

أميرة جادو 

منذ قرون، حاول علماء الطبيعة توثيق جميع القبائل والكائنات الموجودة على الأرض. وقد قاموا بتسجيل بعض الظواهر الغريبة، وإذا كنت مهتمًا بالتاريخ والكائنات التي عاشت على الأرض، فستجد أن هؤلاء العلماء وثقوا بعض القبائل غير المعتادة تمامًا.

قبيلة بلا رؤوس في إفريقيا

من بين هذه القبائل، قبيلة البليميون التي عاشت في شمال أفريقيا، تحديدًا في الجزء الشرقي من ليبيا في القرن الخامس قبل الميلاد. وقد سجل المؤرخ اليوناني هيرودوت شهادات حول وجود أفراد من هذه القبيلة في تلك المنطقة، ووصفهم بأنهم يظهرون بدون رؤوس وأن وجوههم موجودة في صدورهم.

الشعور بالخوف من الأخرين 

عاش البليميون في تلك المنطقة وكانوا يشعرون بالخوف تجاه أي شخص يكون لديه رأس كامل. وكان من الصعب على الآخرين تمييزهم والتفريق بينهم وبين البشر العاديين أو الكائنات الغريبة الأخرى. لكن هل كانت شهادة هيرودوت هي الدليل الوحيد على وجودهم؟ وهل كانوا حقًا مسالمين؟

ليس هيرودوت وحده من شهد على وجود البليميون، فقد أصدر المؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر شهادة أيضًا حولهم، وأكد أنهم كانوا حقًا موجودين في المنطقة التي ذكرها هيرودوت، وانتقلوا فيما بعد من ليبيا إلى إثيوبيا.

شهادات موثوقة

تشير الشهادات الموثقة عن قبيلة البليميون إلى أنهم لم يكونوا مسالمين. كانوا يمتلكون طبيعة وحشية وكان وجودهم يشكل خطرًا على من حولهم. كان بإمكانهم بسهولة أن يقتلوا أي شخص يعترض طريقهم.

800 عام

هناك تواريخ مختلفة لوجود البليميون. بعض المؤرخين يشير إلى أن وجودهم يعود إلى 800 عام، وليس قبل 500 عام كما يدعي المؤرخون السابقون.

ويشير آخرون إلى أنه في القرن السابع عشر، ظهرت شهادات أخرى حول هذه القبائل، وذكروا أنهم كانوا يمتلكون عيونًا في صدورهم وأنوفًا طويلة بين الكتفين، وكانوا يحمأعتذر، ولكن البيانات المتاحة لدي تشير إلى أن البليميون هم مجرد قبيلة خيالية وليست حقيقية. لا توجد مصادر تاريخية موثوقة تدعم وجودهم أو وصفهم بهذه الطريقة. قد يكون الذي ذكره هيرودوت وبلينيوس الأكبر مجرد أساطير أو قصص خيالية.

أين ذهبت رؤوسهم

حتى الآن لا زالت شهادات المؤرخين حول المحرومين للرؤوس مصدرا للجدل حول العالم.. وخصوصا أن هذه الشهادات صدرت من مؤرخين كبار مشهود لهم بالتحقق من مصادر معلوماتهم..

في كتابات تاريخية تنتشر كثيرا صور محرومي الرؤوس وعيونهم وأنوفهم تظهر في صدورهم أما أين رؤوسهم .. لا أحد يدري.. ويبدو أن الأمر لا زال بحاجة إلى مزيد من الدراسات للوصول إلى حقائق تاريخية ثابتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى