عادات و تقاليد

تشويه الجمجمة عمدًا.. تعرف على قبيلة “مانجبيتو” وسر الرؤوس الممدودة

أميرة جادو

قبيلة مانجبيتو التي توجد في وسط إفريقيا، وتحديدًا في شمال شرق الكونغو، اشتهرت بالعديد من العادات والتقاليد الغريبة التي ترتبط بالطبيعة. من بين هذه العادات، فإن القبيلة تمارس فن استطالة الرأس، والذي يُعتقد أنه يرمز إلى الجلالة والمكانة الاجتماعية العالية.

قبيلة الرؤوس الممدودة

عادة استطالة الرأس “الرؤوس الممدودة” في قبيلة مانجبيتو تتم عن طريق لف القماش حول رأس الطفل منذ الولادة وحتى يتشكل شكل الجمجمة المطول المرغوب فيه. كما يعتبر هذا التشويه رمزًا للجمال والقوة والذكاء العالي في ثقافة المانجبيتو. حيث كانت هذه العادة ممارسة شائعة بين الطبقات الحاكمة في المجتمع المانجبيتو وكانت تعكس المكانة الاجتماعية للفرد.

طقوس إطالة الرأس

تبدأ ممارسة استطالة الرأس في سن الشهر الأول للطفل وتستمر حتى يبلغ عمر عامين تقريبًا. كما تطورت هذه العادة في قبيلة مانجبيتو إلى فن يُعرف باسم “ليبومبو”، وأصبحت رمزًا للجمال والمكانة في المجتمع.

والجدير بالإشارة أن كانت هذه العادة تحاكي لاحقًا من قبل المجموعات المجاورة في شمال شرق الكونغو.

ومع ذلك، بدأت هذه العادات تتلاشى خلال فترة الخمسينيات مع زيادة وجود الأوروبيين في القارة الأفريقية، كما تم حظرها فيما بعد من قبل الحكومة البلجيكية التي كانت تحكم الكونغو قبل استقلالها.

أهمية الرؤوس الممدودة 

1. رمز المكانة الاجتماعية: كان استطالة الرأس يعتبر رمزًا للمكانة الاجتماعية العالية بين الطبقات الحاكمة في مجتمع المانجبيتو. كانت الرؤوس المطولة تعبّر عن الجلالة والقوة والذكاء العالي وكانت ترتبط بالمرتبة الاجتماعية العالية للفرد داخل المجتمع.

2. الجمال والجاذبية: في ثقافة المانجبيتو، كانت الرؤوس المطولة تعتبر مثالية للجمال. كما كان الشكل المطول للجمجمة يعتبر سمة جذابة وجميلة، ويحظى بإعجاب الأفراد في المجتمع.

3. العرض والفخر: كانت استطالة الرأس تعرض بفخر في المجتمع المانجبيتو. كانت الأسر تعتز بتقديم أبنائها الذين يحملون رؤوسًا مطولة كرمز للجلالة والمكانة الاجتماعية العالية التي يتمتعون بها.

4. التعبير عن الهوية الثقافية: فن استطالة الرأس كان يمثل جزءًا هامًا من هوية قبيلة مانجبيتو. حيث كانت هذه العادة تميزهم عن غيرهم وتعرفهم كأعضاء في هذه الثقافة الفريدة.

5. الارتباط بالتقاليد القديمة: استطالة الرأس كانت عادة قديمة تمتد لعدة قرون في ثقافة قبيلة مانجبيتو. حيث كانت تمارس على مر الأجيال وتعكس الروابط العميقة مع التاريخ والتراث القديم للقبيلة.

ويجدر بالذكر أن كلمة “مانجبيتو” تعني الطبقة الأرستقراطية، وهي تشير إلى الممالك القوية التي تأسست في القرن التاسع عشر. كانت قبيلة مانجبيتو تعتاش من الزراعة والصيد، كما اشتهر أفرادها بالبناء والنحت والزخرفة. وعلاوة على ذلك، كانوا يمارسون عادة تشويه رؤوس الأطفال وأيضًا تناول لحوم البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى