صنهاجة: من القبائل الأمازيغية إلى إمبراطوريات

كتبت: رانيا سمير

صنهاجة هي إحدى أكبر القبائل الأمازيغية في شمال أفريقيا، وتعود أصولها إلى منطقة وادي ميزور في شمال المغرب. وقد لعبت صنهاجة دورًا مهمًا في تاريخ المغرب وشمال أفريقيا، حيث أسست العديد من الدول والحضارات، بما في ذلك الدولة المرابطية والدولة الموحدية.

أصل صنهاجة

تنتمي صنهاجة إلى مجموعة القبائل البربرية الأمازيغية، وتعود أصولها إلى منطقة وادي ميزور في شمال المغرب. وقد هاجرت صنهاجة من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى من شمال أفريقيا، مثل الجزائر وتونس وليبيا.

تاريخ صنهاجة

لعبت صنهاجة دورًا مهمًا في تاريخ المغرب وشمال أفريقيا، حيث أسست العديد من الدول والحضارات، بما في ذلك:

• الدولة المرابطية: تأسست الدولة المرابطية في القرن الحادي عشر الميلادي على يد يوسف بن تاشفين، وكان مؤسسها من قبيلة صنهاجة. حكمت الدولة المرابطية المغرب وشمال أفريقيا لمدة قرنين من الزمن، وساهمت في نشر الإسلام في المنطقة.
• الدولة الموحدية: تأسست الدولة الموحدية في القرن الثاني عشر الميلادي على يد عبد المومن بن علي، وكان مؤسسها من قبيلة صنهاجة. حكمت الدولة الموحدية المغرب وشمال أفريقيا لمدة قرنين من الزمن، وساهمت في إعادة توحيد المنطقة بعد فترة من الانقسام.
• الدولة المرينية: تأسست الدولة المرينية في القرن الثالث عشر الميلادي على يد عبد المومن بن علي، وكان مؤسسها من قبيلة صنهاجة. حكمت الدولة المرينية المغرب وشمال أفريقيا لمدة قرنين من الزمن، وساهمت في تطوير المنطقة عمرانيًا وثقافيًا.

انتشار القبائل الأمازيغية

تنتشر صنهاجة في مناطق مختلفة من شمال أفريقيا، بما في ذلك المغرب والجزائر وتونس وليبيا. وتعد صنهاجة من أكبر القبائل الأمازيغية في شمال أفريقيا، حيث يقدر عدد أفرادها بحوالي 10 ملايين نسمة.

الثقافة 

تتمتع صنهاجة بثقافة غنية ومتنوعة، حيث تتميز باللغة الأمازيغية وعاداتها وتقاليدها الخاصة. وتشتهر صنهاجة بفن الزخرفة والنقش، كما تحافظ على العديد من الفنون التقليدية، مثل الموسيقى والرقص.