المزيدتاريخ ومزارات
أخر الأخبار

المسجد العباسي.. مهد حاضرة سيناء

المسجد العباسي.. مهد حاضرة سيناء

سيناء – محمود الشوربجي

في محيط قلعة تاريخية أنشأها السلطان سليمان خان الأول المعروف بالسلطان سليمان القانوني عام 968 هجرية الموافق 1560 ميلادية يقع المسجد العباسي بمدينة العريش في شمال سيناء. وهو من أهم معالم المدينة الحالية. إذ شهد حروب ووقائع منذ مهد حاضرة العريش التي أصبحت فيما بعد أكبر حاضرة في سيناء.

ووفقًا للمصادر القديمة، أن السلطان سليمان القانوني جلب لها حامية من البوشناق المعروفة حاليًا بـ «البوسنة والهرسك». وإلى هذه الحامية ترجع أنساب معظم عائلات مدينة العريش. لعدة قرون ظلت قلعة العريش مركزًا أساسيًا لإدارة شبه جزيرة سيناء. والتي كانت محافظة واحدة قبل أن تصبح محافظتين بعد عودة العريش إلى التراب المصري بعد 1979م. أما حامية القلعة فثمة رواية لا أساس لها بأن محمد على هو من سرحها.

قلعة العريش

تقع قلعة العريش على ربوة مرتفعة كان قديما كثيب رملي يوصف بأنه أعلى نقطة في مدينة العريش. وهي الأثر المتبقي من أحداث الماضي في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء. كما كانت أهم الحصون الحربية في الإقليم الشمالي في شبه جزيرة سيناء. وهي جنوب المدينة على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من ساحل البحر في النقطة الأكثر علواً في المدينة. أكثر الأحياء قرباً لها هو حي الفواخرية وحي الشوربجي وحديثاً حي الصفا.

وإلى الجانب الجنوبي منازل للبوليس ومصلى عرف بالمصلى العباسي هو حاليا المسجد العباشي؛ لأنه أنشئ عند تشريف سمو الخديوي للعريش سنة ١٨٩٨م.

ووفقًا للدكتور فوزي الشوربجي، المؤلف لكتاب عائلة الشوربجي، أن الجهة الشرقية للقلعة تسمى (بوابة الشوربجى) وهذه البوابة محاذية للمسجد العباسي وكَان الجد (مصطفى الشوربجى) ينزل من هذه البوابة إالى بيته المجاور للقلعة والذي يسكن فيه أبنائه.

وأضاف الباحث، في الصورة يبدو المسجد العباسي من الخلف من ناحية القلعة ومن على يمين هذه الصورة كَان ينزل جد العائلة مصطفى الشوربجى إلى منزله الكائن أسفل القلعة من الناحية الشرقية.

 

كما ذكر الباحث، تجدر الإشارة هنا إلى أن مسجد العباسى أمر ببناءه خديوى مصر عباس حلمى الثانى عام 1218هو 1799م وهذا ما تم نقشه على عتبة بابه، وقد تم استخدام الحجارة من القلعة الرومانية الكائنة على جبل لحفن فى بناءه. وتم اقامته مكان المقام المدفون به (الشيخ الدمياطى) (سليمان إمام الدمياطي ) كَاتب الحجة أو عقد البيع عام 1192م 1105ه. وقد تم إخراج الضريح من داخل المسجد بمعرفة وزارة الأوقاف بعد زوال الاحتلال الصهيوني منها عام 1989وكذلك مع عمليات التجديد التي تمت للمسجد العباسي عدة مرات.

مؤذن المسجد

بينما لفت الباحث إلى أن مؤذن هذا المسجد قَبل عام  1970 وبعده كَان الحاج/ حامد الأزعر (رحمه الله). كان الحاج / حامد الأزعر يصعد على المئذنة من خلال السلم الموجود بداخلها ويؤذن بصوته الذي كَان يسمعه أهل حي الفواخرية و الشوربجى والمزرعة بوضوح لكون هذا المكان هو من أعلى الأماكن في مدينة العريش التى ترتفع بطول 24 متر عن سطح البحر، وذلك قَبل دخول جلبة المدينة الحديثة، وقبل استعمال الميكروفونات، وكان لا يؤذن لصلاة المغرب حتى يرى الشمس تختفي في البحر نهائيا غير معتمد على التقويم المعد من قِبل الشركات الموزعة للنتائج (التقويمات) وكَان يلحظ أن التقويم غير سليم وأن الناس يفطرون مبكرين فى رمضان أو غيره عن التوقيت الحقيقي.

ومن قَبله فى فترة الستينات وما بعدها كَان مؤذن المسجد المرحوم (عوده خالد) من عائلة السلايمة وكَان تومرجيا بمستشفى العريش الأميري وهي مستشفى العريش العام حاليًا، ولم يكن معينا من قبل الأوقاف ولكنه يعمل ذلك حسبة لله، وكَان صاحب صوت ندى حتى أنه كن مداحًا للنبى صلى الله عليه وسلم.

<yoastmark class=

المسجد العباسي في العريش
المسجد العباسي في العريش
 صورة بطاقة بريدية تظهر المسجد العباسي من الناحية الشرقية والجنوبية (قبلة الصلاة) في العريش عام1917.
صورة بطاقة بريدية تظهر المسجد العباسي من الناحية الشرقية والجنوبية (قبلة الصلاة) في العريش عام1917.
المسجد العباسي - العريشســـــيـنـاء عام 1904
المسجد العباسي – العريش
ســـــيـنـاء عام 1904

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى