قبيلة سورما الإثيوبية تجبر النساء على وضع أقراص من الفخار في الشفاه السفلية لهذا السبب الغريب
أميرة جادو
قبيلة “سورما” الإثيوبية، أو كما تلقب بـ “مورسي” يعيش أفرادها في جنوب غرب إثيوبيا في وادي أومو بين الرعاة الرحل بالقرب من جنوب السودان، ويتبعون أسلوب حياة بدائي، أي يعتمدون على الزراعة والرعي، ولا يزالون يتبادلون السلع في التجارة وبدون نقود.
قبيلة سورما الإثيوبية
وتعتبر “سورما”، من القبائل التي لا تعرف المال ولكن تتم عملية التجارة بينهم بالمقايضة، والحيوانات هي مصدر دخلهم، وتستخدم في الطعام والشراب وحتى الملابس. ويبحث نساء تلك القبيلة مثل سائر نساء العالم عن تجميل وتكبير شفاههم بكل الطرق. إلا أن أغرب هذه العادات وأكثرها وحشية ما يفعلونه لتكبير شفاههم والوصول إلى الجمال الذين يرغبون فيه.
عادات الزواج
يتمسك أبناء تلك القبيلة بعادات وطقوس غريبة مرتبطة الزواج. والتي قد تعتبر أغرب عادات على مستوى العالم، حيث يتقاتل رجال القبيلة بالرماح أو “الدونجا” عقب انتهاء موسم الحصاد وذلك للحصول على أجمل بنات في القبيلة للزواج بهم أو لمغازلتها.
والجدير بالإشارة أن رجال هذه القبيلة يحرصون على تناول كميات من الدم الطازج قبل المعركة للفت نظر النساء.وتتابع سيدات قبيلة “سورما” الإثيوبية قتال الرجال ، ويتزينّ بألوان وأشكال تقليدية ، وأكثر ما يميزهن الشفاه الكبيرة.
أغرب علامات الجمال
كما يشار إلى أن “شفاه المرأة” من رموز الجمال والأنوثة عند جميع النساء في العالم، لذلك تحرص نساء هذه القبيلة علي تكبيرها. حيث يقمن بوضع أقراصا دائرية من الطين أو الخشب في أفواههن لتكبير الشفاه. ويعود ذلك التقليد وضع الأقراص في الشفاه إلى العام 1896 ويعد وسيلة لجذب الزوج بين قبائل سورما في إثيوبيا .
قرص من الفخار لتكبير الشفاه عند قبيلة سورما
وتعد عادة “تكبير حجم الشفاه” من أغرب العادات التي يتمسك بها عدد من القبائل الإفريقية. فعندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ. يتم كسر أسنانها السفلية بحجر، ثم يتم فتح الشفة السفلية بـ “موس” ووضع طبق خشبي بها. مع تبديل ذلك الطبق بواحد أكبر كل فترة حتى يتم الوصول إلى الحجم المرغوب. و بعد فترة عندما تصل الشفة إلى الحجم المراد، يتم وضع طبق من الفخار حولها.
وإلى ذلك، تحرص نساء هذه القبائل على وضع “أقراص الشفاه” والتي في معتقداتهم تدل على جمال ومكانة المرأة المالية و الاجتماعية. ويزيد مهر الفتاة بالتناسب مع حجم الصحن الموضوع بشفاهها. بل أن بعض الفتيات يتفنن في تزين أقراص الشفاه بألوان ورسومات معبرة وأخريات يكتفين بوضع أحرف من أسمائهم.
وعلي الرغم من عدم سر هذه العادة الوحشية أو السبب الحقيقي وراء ذلك التقليد. ولكن هناك اعتقاد أخر في أن النساء يلجئن لتلك الحيلة وتشويه أنفسهن خشية البيع كرقيق .
ويذكر أن هناك فتاة تدعي “إتاي إيجلدان”، ٢١ عاما. قد دخلت موسعة جينس للأرقام القياسية كأكبر فتاة تحمل قرص شفاه في العالم. وتقول إتاي أنها تقوم باستخدام أقراص أكبر كل فترة وأن الأمر غير مؤلم علي الإطلاق إلي أن بلغ قطر القرص ٦٠ سم. كأكبر فتاة تحمل قرص شفاه في العالم حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية.