قبائل و عائلات

قبيلة أهل رشيدة: من أصول الجزائر إلى تأثير المغرب

دعاء رحيل

قبيلة أهل رشيدة هي قبيلة عربية تعود أصولها إلى بني راشد في الجزائر¹. انتقلوا إلى المغرب في القرن الثالث عشر بعد أن دخلوا في حلف مع الدولة المرينية. يسمون أنفسهم أيضًا أولاد سيدي يعقوب نسبة إلى سلفهم الشريف.

من هم قبيلة أهل رشيدة

قبيلة أهل رشيدة تتميز بحضورها القوي والمؤثر في المجتمع المغربي. لهم دور بارز في الحركات السياسية والثقافية والدينية. كما أنهم يحافظون على تقاليدهم وعاداتهم العربية.

قبيلة أهل رشيدة تنتشر في مختلف مناطق المغرب، خاصة في الشمال والوسط. يعملون في مجالات متنوعة مثل التجارة والزراعة والتعليم والصحافة والفن. بعض أشهر شخصيات قبيلة أهل رشيدة هم:

– عبد الكريم الخطابي: زعيم حركة المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني.
– محمد الخامس: ملك المغرب وأول رئيس للجامعة العربية.
– عبد الحكيم بنشماس: رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) وأستاذ جامعي.
– فاطمة المرنيسي: كاتبة وأكاديمية وناشطة نسوية.
– سعاد حسني: ممثلة ومغنية وأول نجمة عربية تحصل على جائزة كان السينمائية.

قبيلة أهل رشيدة هي قبيلة فخورة بتاريخها وهويتها العربية. هم جزء لا يتجزأ من تنوع وثراء المغرب.

دورها

دورها في المجتمع المغربي هو دور مهم ومتعدد الجوانب. قبيلة أهل رشيدة لها مساهمات كبيرة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمغرب. بعض الأمثلة على هذه المساهمات هي:

– في الحياة السياسية:  أنجبت زعماء وقادة وسياسيين بارزين في تاريخ المغرب، مثل عبد الكريم الخطابي الذي قاد حركة المقاومة ضد الاستعمار، ومحمد الخامس الذي أعاد استقلال المغرب وأصبح أول رئيس للجامعة العربية، وعبد الحكيم بنشماس الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس المستشارين.
– في الحياة الاقتصادية: تضم تجارًا وفلاحين ورجال أعمال ناجحين في مختلف المجالات. يعتبرون من أصحاب المال والنفوذ في المغرب. كما أنهم يساهمون في التنمية والخيرية والإصلاحات.
– في الحياة الاجتماعية: قتحظى باحترام وتقدير من باقي القبائل والطوائف في المغرب. يتسمون بالكرم والضيافة والتضامن. يحافظون على علاقات جيدة مع جيرانهم وأقاربهم. كما أنهم يشاركون في المناسبات والأفراح والأحزان.
– في الحياة الثقافية:  تتمتع بثقافة غنية ومتنوعة. لهم إسهامات فنية وأدبية وعلمية متميزة. من بين شخصياتهم المشهورة في هذا المجال فاطمة المرنيسي التي كتبت عن حقوق المرأة، وسعاد حسني التي حصلت على جائزة كان السينمائية، وأحمد بوكوس التي نال جائزة نوبل للآداب.

إذًا، يمكن القول إنها  قبيلة فعّالة وإيجابية في المجتمع المغربي، وهم يسعون إلى التقدم والإبداع دون أن يفقدوا ارتباطهم بأصولهم وتاريخهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى