الوسم : أنواعه وأغراضه وطرقه
كتبت: رانيا سمير
الوسم من العادات والتقاليد القديمة عند العرب، وهو عبارة عن وضع علامة على الحيوانات، خاصة الإبل والغنم، وذلك بهدف تمييزها عن غيرها من الحيوانات. وقد حظي باهتمام كبير عند العرب، حيث كان له دلالات رمزية واجتماعية، بالإضافة إلى وظيفته الأساسية في تمييز الممتلكات.
يعود تاريخ إلى العصور القديمة، حيث كان يستخدمه العرب قديماً لتمييز إبلهم عن إبل القبائل الأخرى. وقد تطورت أشكال وأنواعه على مر السنين، حتى أصبح لكل قبيلة وسمها الخاص بها.
الوسم في ليبيا: أنواعه وأغراضه
يمكن تقسيم في ليبيا إلى قسمين رئيسيين:
- الوسم بالنار: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويتم فيه تسخين أداة الوسم (الميسم) على النار ثم الكي بها على جلد الحيوان.
- الوسم بالشق أو القطع: وفي هذا النوع يتم شق أذن الحيوان أو قطعها على شكل علامة معينة.
ويستخدم الوسم في ليبيا لأغراض متعددة، منها:
- تمييز ممتلكات القبيلة من الماشية: وذلك لمنع الضياع والسرقة.
- توقيع الرسائل والمعاهدات: يستخدم كختم أو توقيع يرمز إلى القبيلة أو الشخص الذي أرسل الرسالة أو وقع المعاهدة.
- وسم الجمل المعد للركوب خاصة: حيث يتم وضع علامة معينة على وركه الأيسر تدل على أنه زوزال (مخصي) لا يصلح أن يكون فحلاً في ذوذ الإبل.
- للعلاج: حيث يستخدم في علاج بعض الأمراض التي تصيب الإبل، مثل الجرب والجفّار والسّليمة.
عاداته
يتم عادةً في فصل الشتاء، عندما يبلغ الجمل أو الناقة عامين من العمر. ويجتمع الرعاة في مكان معين لهذا الغرض، ويذبحون الذبائح.
أقسامه
ينقسم في ليبيا إلى قسمين:
- سلطان السمة: وهي العلامة الرئيسية للقبيلة، وتوضع على جميع إبل القبيلة.
- العزيلة: وهي العلامة الفرعية التي توضع على إبل كل فرع من فروع القبيلة.
يعد الوسم من العادات والتقاليد العربية الأصيلة، وهو رمز وعلامة تعكس الهوية العربية. وقد استمر إلى يومنا هذا، حيث مازال يستخدمه البدو في ليبيا وبعض البلدان العربية الأخرى.