حكاية شعب الفلاتة أو أمبروو في حوض النيل
أميرة جادو
شعب “الفلاتة”، يعتقد أنهم ربما كانوا من نسل عربي في الأصل، حيث يقال إنهم ربما يكونون من نسل “عقبة بن نافع الفهري”، وكان من طبقة التابعين الذين شاركوا في الفتح العربي للشمال الأفريقي.
أصل شعب الفلاتة
كما شاع أنهم ربما كانوا من العرب الذين رافقوا حملة “عقبة بن نافع” إلى شمال أفريقيا، والمغرب، وربما هم خليط من جماعات عربية، ونوبية، علاوة على شعوب الزنوج الذين فتح المسلمون بلادهم، ثم اختلطوا بنسل عقبة بن نافع بعد ذلك.
ويجدر الإشارة إلى إنهم تحدثوا اللغة التي يتحدث بها شعب “الفلاتة”، ثم أصبحوا يعرفون بذات الاسم الذي يطلق عليهم حتى وقتنا هذا.
وعلى سبيل المثال فأن سكان إقليم دارفور، قبل قدوم هجرات العرب، كانوا يتكونون من عناصر ذات بشرة سوداء داكنة، وشبه سوداء، وهم يعتبرون من “القبائل الزنجية” التي هاجرت من الجنوب.
السكان المحليين
أما فيما يتعلق بالعناصر السكانية من ذَوي البشرة شبه السوداء “Semi–Black “Peoples من أهالي اقليم دارفور. فيعتبرون من أقدم السكان الأصليين أو المحليين، وجاءوا غالباً بسبب الهجرات البشرية المتتالية. والتي كانت به العديد من الإثنيات المختلفة.
كما يتوقع البعض أن منهم من جاء من الشمال، وقدمت عدد من الجماعات الأخرى من الغرب. فيما يرجح أن آخرون جاءوا من الشرق، خصوصاً وأن “دارفور” كان معبرًا بين شمال القارة، وجنوبها. فضلاً عن أنه معبراً بين السودان النيلي (أو حوض النيل الأوسط) “Nilotic Sudan” وبلاد “السودان الأوسط” Middle Sudan.
أسماء ولغات كثيرة
ويشار إلى أنه في كل منطقة من مناطق أفريقيا غرباً وشرقاً يتم إطلاق أسماء مختلفة عليهم. وكذلك لغتهم لها أسماء عديدة.
ويطلقون العامة في السودان لقب “فلاتي” على كلاً من يأتي من غرب إفريقيا. وهو تعميم خاطئ يضاف إلى اختلاف فهم الناس عنهم. والجدير بالذكر أنهم فلاتة، وفولاني، وتكارنة، وتكرور، وفلا، وبيول، وفلبي، وتورب، والاسم الأخير أطلقه عليهم الشيخ عثمان بن فودي. فيما يطلق لقب “أمبررو” على الرعاة منهم في السودان.