قبائل و عائلات

الموز طعامهم المفضل ويعبدون «جبل».. قبيلة «التشاجا» أغرب شعوب العالم

أميرة جادو

تعتبر قبيلة “التشاجا” من أكثر الشعوب غرابة في العالم، فهي تعيش على جبل كليمنجارو في تنزانيا في وسط إفريقيا، وقد عاشوا لسنوات عديدة على أساس الترحال، واستقروا مؤخرًا في سفوح جبل كليمنجارو، وتعتمد حياتهم الآن بشكل أساسي على الزراعة، ويعتبرون السمك غذاء ساماً ويشبهونها بالثعابين، ويعتبروها مصدراً للشرور واللعنات، ومفتاح دخول هذه القبيلة هو كلمة السر ومن لا يعرفها حتماً من الأعداء.

عادات غريبة

ووفقًا للمحاصيل الغذائية التي يزرعونها،  فالواجبة المفضلة عندهم هي “مشالاري”، تحضر من الموز واللحوم، ويتكون معظم طعامهم من الموز، بينما تتضمن الأطعمة التقليدية الأخرى أنواعًا مختلفة، لكن الطعام الأساس فيها هو الموز، كما تعد القهوة المحصول النقدي الأساس للعديد من سكان “تشاجا” بعد إدخالها إلى المنطقة في أواخر القرن التاسع عشر، على الرغم من أن الموز والذرة يعدان أيضًا من العناصر الأساسية، ويصنعون المزامير الخشبية والأجراس والطبول.

والجدير بالإشارة، تعيش القبيلة منذ قرون عدة في سفوح جبل كليمنجارو، وكانت تتعرض لسرقة مواشيها بسبب قبائل الماساي التي كانت تأتي إلى المرتفعات في الصيف مع جفاف السهول؛ لذا قام أفراد “التشاجا” بإنشاء حفر طويلة تؤدي عبر ممرات ضيقة إلى باطن الأرض، ويسمى بـ”الكهف الكمين”، فعندما لا يعرف المقتحمون كلمة السر فإن رجال “التشاجا” يقومون بقتلهم برماحهم.

ويسكن أفراد القبيلة السهول والمنحدرات المحيطة بالجبل. ويعتقدون أن إلههم يحتل جبل كليمنجارو مقعدًا له، ووصل تقديسهم للجبل لحد خشية صعوده لاعتقادهم أن من يفعل هذا يحل عليه الغضب.

وعندما يأتي موسم الجفاف وتفسد المحاصيل وتموت الحيوانات، يلومون على شياطين الجبل، تهطل الأمطار يولون وجوههم شطر الجبل، وينحنون في خشوع.. وتحيط بالجبل حكايات وأساطير شعبية كلها تدور حول قوة سحره وغموضه مثل وجود كهوف ومغارات في الجبل لا يمكن الوصول إليها يعيش فيها أقزام. ويخرجون عادة للصيد وجمع النباتات في أوقات معينة بحيث لا يراهم فيها أحد، ثم يرجعون إلى مخابئهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى