صدقة السامري: الطبيب الذي خدم الملك الأشرف وترك ميراثاً علمياً
صدقة السامري، هو صدقة بن منجا بن صدقة السامري، كما أنه هو من العلماء البارزين في مجال الطب، بالإضافة إلى ذلك كان من المتفوقين على أقرانه، والمثاليين في تخصصه، توفي عام 620 هـ/1223م
صدقة السامري من هو
كان مولعاً بالدراسة والبحث، ومتسع العلم. فضلا عن ذلك فهو كان سريع الفهم، وقوياً في الفلسفة، وملماً بأسرارها، وماهراً في إتقانها. كما كان يتعلم صناعة الطب وينظمها بأسلوب متوسط، ويضيف إليها بعض الحكمة أحياناً.
له مؤلفات في الحكمة وفي الطب. كما خدم الملك الأشرف موسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيو. وظل معه سنوات طويلة في الشرق حتى توفي وهو في خدمته. وكان الملك الأشرف يعظمه ويكرمه. ويثق به في صناعة الطب. وله منه الجامكية الوفيرة والصلات المستمرة. وتوفي صدقة في مدينة حران وترك مالاً كثيراً، ولم يكن له ولد.
أقواله
ومن أقواله قال الصوم هو الامتناع عن الغذاء. والحفاظ على الحواس من الزلل. والجوارح من المعاصي. وهو الامتناع عن كل ما يشغل عن ذكر اللّه. وقال اعلم أن الصوم له ثلاث مراتب صوم العام. وهو الامتناع عن البطن والفرج من الشهوة. وصوم الخاصة وهو الامتناع عن السمع والبصر واللسان وباقي الجوارح من المعاصي. وأما صوم خاصة الخاصة فصوم القلب عن الأمور الدنيوية والأفكار الغريزية. والامتناع عن كل ما ليس اللّه سبحانه وتعالى.
من كتب صدقة السامري شرح التوراة، كتاب النفس، تعاليق في الطب ذكر فيها الأمراض وأعراضها. كما شرح كتاب الفصول لأبقراط لم يكمله، مقالة في أسماء الأدوية الفردية، فضلا عن ذلك له مقالة أجاب فيها على مسائل طبية سأله عنها الأسعد المحلي اليهودي. مقالة في التوحيد سماها كتاب الكنز في الفوز، كتاب الاعتقاد.