هارون الرشيد خليفة العصر الذهبي للإسلام فى سطور
هارون الرشيد: خليفة العصر الذهبي للإسلام.
كتبت :اسماء صبحى
تولى هارون الرشيد الخلافة في سن صغيرة بعد وفاة شقيقه موسى الهادي، وكان عمره حينها 22 سنة، مما جعله أصغر الخلفاء العباسيين في تلك الفترة. رغم صغر سنه، نجح هارون في قيادة الدولة العباسية بثبات وحكمة.
في مجال السياسة الخارجية، أظهر هارون مهاراته القيادية من خلال توسيع نفوذ الدولة العباسية.
كما قاد غزوات ناجحة على بلاد الروم والفرس، مما أسهم في توسيع حدود الدولة العباسية وتعزيز مكانتها في العالم الإسلامي.
بالإضافة إلى ذلك، نجح في بناء علاقات ودية مع دول الجوار من خلال توقيع معاهدات سلام مع الدولة البيزنطية، ودولة الخوارزم، ودولة الروم الشرقية.
في السياسة الداخلية، اهتم هارون بتحسين النظام الإداري والمالي.
فقد قام بتنظيم الجيش وتحسين نظام الإدارة الحكومية، وعمل على تحقيق العدل بين الناس وتوفير الرعاية للفقراء والمحتاجين.
كما أسس بيت الحكمة في بغداد، وهو مركز للعلوم والمعرفة يعد أول مكتبة عامة في العالم الإسلامي. كما أسهم في ازدهار حركة الترجمة، حيث تم ترجمة العديد من الكتب والمؤلفات من اليونانية والسريانية إلى العربية.
رغم أن حكم هارون الرشيد انتهى بوفاته في سن مبكرة عن عمر يناهز 37 عامًا، إلا أن تأثيره استمر طويلاً. يُذكر هارون الرشيد في التاريخ الإسلامي كخليفة عادل، حازم، ومحب للعلم والعلماء، وقد ساهمت إنجازاته في تحديث وتنمية الدولة العباسية على الصعيدين الداخلي والخارجي.