كيف أثرت قبيلة بني حسان في تاريخ العالم الإسلامي؟
قبيلة بني حسان هي إحدى القبائل العربية الكبرى التي تنتسب إلى قيس عيلان. تعود أصولها إلى حسان بن ثابت، الشاعر الجاهلي والإسلامي الذي كان ينشد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
انتشار قبيلة بني حسان
تنتشر تلك القبيلة في عدة بلدان من الوطن العربي، مثل السعودية، العراق، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، مصر، السودان، الجزائر، تونس، ليبيا والمغرب. كما توجد أقليات منها في تركيا، إيران، باكستان والهند.
كما أن لها دور تاريخي وحضاري هام في العصور الإسلامية المختلفة. شاركت في الفتوحات الإسلامية والدفاع عن الإسلام في مواجهة الصليبيين والمغول والتتار. كما أنها أنجبت العديد من العلماء والأدباء والشعراء والقادة والسلاطين، مثل الإمام الشافعي، والمتنبي، والمعز لدين الله، والظاهر بيبرس، والمنصور قلاوون، والناصر محمد.
كما تتميز تلك القبيلة بحفاظها على تراثها العربي الأصيل وعاداتها وتقاليدها. تشتهر بالكرم والشجاعة والفروسية والشعر والفن والحرف. كما تحرص على تعزيز الروابط الأسرية والقبلية والوطنية بين أفرادها.
تاريخها
قبيلة بني حسان هي قبيلة عربية عدنانية تنحدر من جعفر الطيار بن أبي طالب. انتقلت بني حسان من شبه الجزيرة العربية إلى المغرب العربي بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر الميلادي، واستقرت في مناطق مختلفة من المغرب والجزائر والصحراء الغربية وموريتانيا. أسسوا الإمارات الحسانية وفرضوا لهجتهم العربية المعروفة بالحسانية، حافظوا على نسبهم وعاداتهم وتقاليدهم وقوانينهم الخاصة، ولم يتزوجوا إلا من بعضهم. لهم دور بارز في تاريخ المنطقة ومقاومة الاستعمار.