عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني، الفارس الذي نقش اسمه بحروف من ذهب في سيرة النبي محمد والتاريخ الإسلامي. بفطنته وشجاعته، قاد فتوحات هامة وألهم الأجيال بتفانيه في خدمة الدين. دعونا نستكشف رحلة هذا القائد العظيم من خلال الفصول المهمة في حياته:
نشأته وإسلامه:
في مكة المكرمة، حيث تجلت شموخ الجبال وسط البيوت الصامتة، رأى عمرو بن العاص النور. نشأ في بيئة إسلامية أصيلة، وألهمه الإيمان منذ الصغر. انضم إلى صفوف المسلمين في السنة الثامنة للهجرة، مسطرًا بذلك أول فصول إرثه الإسلامي.
مشاركته في الغزوات والمعارك:
كانت خطاه تاريخية على رمال بدر وفي ظلال جبال اليرموك. شارك بشجاعة لا تلين في معظم المعارك الهامة، حيث كتب ببسالته فصولًا رائعة في تاريخ المسلمين.
الفتح في الشام:
كما تم تعيينه قائدًا عسكريًا في فتح بلاد الشام، وكأنه فارسٌ أسطوري يتقدم في ساحة المعركة. حمل راية الإسلام في أرجاء الشام، فأشعلت انتصاراته النيران في سماء التاريخ.
فتح مصر:
بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، سار عمرو ليكتب فصلًا جديدًا في تاريخ مصر. فتح العريش وبلبيس، ورسم خارطة مدينة الفسطاط بين يديه، كل ذلك ببراعة قائد يتقن فنون الإدارة والفتح.
فترة الولاية في مصر:
عائدًا إلى مصر بعد فترة من العزلة، أظهر عمرو بن العاص قدرات قيادية استثنائية في تنمية وتطوير المنطقة. أحيا الأمجاد وأعاد بناء البلاد بحكمة ورؤية استباقية.
وفاته:
في ليلة عيد الفطر، رحل عمرو بن العاص، تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا. بأسلوب حياته الذي تراقص بين صفحات التاريخ، وقف كرمز للتضحية والتفاني في سبيل الله ورسوله.