عملية طوفان الأقصى.. المقاومة تشن هجوما تاريخيا على إسرائيل وتأسر 35 جنديا وضابطا

دعاء رحيل
عملية طوفان الأقصى هي عملية عسكرية شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وذلك ردا على انتهاكات الاحتلال في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل. في هذا المقال، سنستعرض أهم محاور وأحداث هذه العملية التي أثارت ضجة كبيرة في العالم.
بداية طوفان الأقصى
تأتي عملية طوفان الأقصى بعد موجة من التوتر والاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية، بسبب محاولات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمواطنين. كما تأتي بعد سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الاحتلال، مثل قتل الشاب محمود عودة في حي الشيخ جراح بالقدس، وإصابة عشرات المواطنين بالرصاص الحي في مخيم جنين، وهدم منازل ومؤسسات في قرية بير نبالا، وإغلاق حاجز قلنديا، وإعادة اعتقال الأسير المحرر جهاد يغمور.
الانطلاقة
أعلن قائد هيئة الأركان في كتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، في تسجيل مصور، بدء عملية طوفان الأقصى في تمام السادسة والنصف من صباح يوم 7 أكتوبر 2023. وقال إن هذه العملية هي رد على “الانتهاكات المستمرة للاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك والضفة المحتلة”، وإنه “لا يمكن لشعب فلسطين أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التحديات”.
الهجوم الصاروخي
بعد إعلان بدء العملية، شنت فصائل المقاومة هجوما صاروخيا واسعا على مختلف المستوطنات والبلدات والمدن الإسرائيلية. استخدمت المقاومة صواريخ من طرازات مختلفة، مثل ر160 وج80 وز80 وأ70 وأ120 وبرق140. ³ أطلقت المقاومة أكثر من خمسة آلاف صاروخ حتى نهاية يوم 7 أكتوبر، بحسب تصريحاتها.
أهداف هذه الصواريخ شملت ديمونا التي تضم مفاعلا نوويا إسرائيليا، تل أبيب التي تضم مطار بن غوريون ، القدس التي تضم الكنيست والمحكمة العليا ، حيفا التي تضم ميناء ومصفاة نفط ، بئر السبع التي تضم قاعدة عسكرية ، عسقلان التي تضم محطة كهرباء ، وغيرها من المناطق الحيوية والحساسة.
هذا الهجوم الصاروخي أثار حالة من الذعر والفزع في صفوف المستوطنين والمواطنين الإسرائيليين، الذين هرعوا إلى الملاجئ والأماكن الآمنة. كما أدى إلى تعطيل حركة المواصلات والطيران والتجارة والتعليم والخدمات في إسرائيل.
الهجوم البري
بالتزامن مع الهجوم الصاروخي، نفذت فصائل المقاومة هجوما بريا على عدد من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. استخدمت المقاومة سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية وطائرات شراعية وغيرها من وسائل التنقل السريعة.
أهداف هذه الهجوم شملت سديروت التي سيطرت عليها كتائب الشهيد عز الدين القسام، أوفاكيم التي اقتحمتها كتائب جنين، نتيفوت التي خاضت فيها كتائب طولكرم اشتباكات عنيفة، وغيرها من المستوطنات التي شهدت مواجهات بين المقاومة والجيش الإسرائيلي.
هذا الهجوم البري أثار حالة من الارباك والانهيار في صفوف الجيش والشرطة والأمن الإسرائيلي، الذين لم يتوقعوا هذه الخطوة من قبل المقاومة. كما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الجنود والضباط والمستوطنين.
الأسرى
أحد أبرز إنجازات عملية طوفان الأقصى هو أسر عدد من الجنود والشرطيين والمستوطنين من قبل فصائل المقاومة. أعلنت المقاومة أسر أكثر من 35 إسرائيليًا، بعضهم بصورة فردية وبعضهم بصورة جماعية.
أبرز هؤلاء الأسرى هو آرون شولز، ضابط رفيع في جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، الذي أسرته كتائب جنين في سديروت. كذلك ياسر كوران، ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلية.