اللواء محمود طلحة يكشف خطة خداع أشرف مروان، إسرائيل بموعد شن مصر الحرب.
اللواء محمود طلحة يكشف خطة خداع أشرف مروان، إسرائيل بموعد شن مصر الحرب.
كشف اللواء محمود طلحة خلال استضافته مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن أشرف مروان سرب معلومات خادعة لإسرائيل بأن الرئيس محمد أنور السادات اتخذ قرار الحرب نهاية عام 1972، مؤكدا أن كل القيادة العسكرية في إسرائيل كانت تثق في أشرف مروان والمعلومات التي كان يقدمها.
ولفت إلى أنه بناء على معلومة أشرف مروان، أطلقت إسرائيل الإنذار الأول بالتعبئة الشاملة استعدادا للحرب، مردفا أن التعبئة في إسرائيل تعني توقف المصانع والمزارع واستدعاء الاحتياط الذين يمثلون 75% من قوام الجيش وقد تكلفت التعبئة وقتئذ 30 مليون دولار.
وأضاف أن مروان عاد وأبلغ مدير المخابرات الإسرائيلية بأن السادات تراجع عن موعد الحرب مما تسبب في حرج بالغ لـ رئيس الأركان الإسرائيلي الذي كلف إسرائيل أموال باهظة.
وتابع أنه في ديسمبر عام 1972 تم تسريب معلومات للصحف الأجنبية عن عدم قدرة القوات المسلحة المصرية على الحرب مما أكد عدم خوض مصر الحرب.
وأشار إلى أن الجهات المصرية طالبت أشرف مروان في إبريل 1973، بنقل معلومات خادعة عن موعد الحرب، مضيفا أن أشرف مروان أبلغ إسرائيل بأن مصر ستشن الحرب بعد أسابيع لتعود إسرائيل مرة أخرى لإعلان الإنذار الثاني والتعبئة قبل أن يتراجع مروان مجددا بأن السادات لن يحارب.
وأكمل: قبل تصاعد الموقف في أول سبتمبر 1973 الجهات المصرية منحت أشرف مروان معلومات لنقلها لإسرائيل أن السادات غير رأيه بتأجيل الحرب لنهاية 1973.
ونوه بأن المخابرات الأمريكية يوم 30 سبتمبر 1973، قالت إن نسبة شن العرب للحرب لا تتجاوز الـ 10%، لافتا إلى أنه قبل الحرب بأيام قليلة، رصدت المخابرات الأمريكية شواهد لناقلات جنود مصرية ونقلت شكوكها لإسرائيل التي قللت من أهميتها.
واستطرد: «لحد يوم 5 أكتوبر لم يكن هناك قرائن في إسرائيل بأن الحرب ستقوم»، موضحا أن أشرف مروان يوم 4 أكتوبر ليلا الساعة 8 أو 10، تواصل مع المخابرات الإسرائيلية وطلب مقابلة رئيس الموساد اليوم التالي في لندن.
وواصل: يوم الجمعة 5 أكتوبر، رئيس الموساد سافر ولم يبلغ أحدًا، لافتا إلى أن مروان قابل رئيس الموساد في مكان مؤمن وأبلغه بأن مصر ستهاجم غدا قبل حلول الظلام بنسبة 99.9%.
وتابع: رئيس الموساد تواصل مع مدير مكتبه من هاتف عادي لكن عاملة الهاتف في لندن ردت عليه أن لا يوجد رد من تل أبيب، حتى رد عليه أخيرا مدير مكتبه في الساعة الـ4 فجرا بتوقيت إسرائيل وقال له «سيتم توقيع العقد الباكر عند الظلام».
وأشار إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي طلب من قائد القوات الجوية الاستعداد لتوجيه ضربة جوية لسوريا أولا ثم مصر عند الساعة 11 ظهرا، مؤكدا أن وزير الدفاع اختلف مع رئيس الأركان على التعبئة وقال له «لا نقدر على القيام بضربة مسبقة هنخسر أمريكا وقوتنا في الجبهة قادرة على التعامل معهم».