تاريخ ومزارات
المؤرخ صلاح علي فراج يكتب :قصر القومسيون الطبي بأسيوط تاريخ يتجسد فى لوحات ابداعية .
المؤرخ صلاح علي فراج يكتب :قصر القومسيون الطبي بأسيوط تاريخ يتجسد فى لوحات ابداعية .
يعدقصر القومسيون الطبي بأسيوط اول قصور شارع الجمهورية كما يعتبر أحد اهم القصور الفارهة التي وصفت بها محافظة أسيوط، في مخطوطة نادرة في مكتبات اوروبية بعنوان أسيوط المصرية مدينة “القصور” فالقصر تاريخ يتجسد فى لوحات ابداعية ، أنشئ سنة 1914 قبل الحرب العالمية الأولي، بأموال الوجيه ميخائيل لوقا الزق صاحب قصر كلية الخدمة الاجتماعية الموجود على بعد خطوات من هذا القصر وكان قنصل روسيا في اسيوط.كما كان من اكبر التجار والمزارعين في هذا التوقيت.
بعد ثورة 1952 بعد أن تم تأميم أموال صاحبه، ووضعت الدولة يدها عليه وسلم إلى مصلحة الإصلاح الزراعي، وسُمي بقصر الاصلاح الزراعي، حيث خصص لأن يكون تابعاً لمديرية الاصلاح الزراعي “قلم الاصلاح الزراعي بأسيوط” ما بعد عام 1954 وفقاً، واستمر على ذلك مؤسسة حكومية حتى عام 1975 وبعد ذلك استلمه القومسيون الطبي، ليظل مؤسسة حكومية حتى أوخر الثمانينات من القرن الماضي،
.
تم تسجيل القصر فى عداد الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية بقرار رئيس الوزراء الأسبق “د.كمال الجنزورى” رقم 1226 لعام 1998 ميلاديا، وذلك نظرا لاهمية القصر المعمارية والزخرفية ..
تعود ملكية القصر حاليا بعد بيعه من الورثة الي “مطرانية الأقباط الأرثوزكسية بأسيوط” وذلك بموجب عقد شراء من ورثة العقار ..
ومؤخرا وافقت اللجنة الدائمة للأثار الإسلامية والقبطية على شطب القصر من عداد الأثار الإسلامية والقبطية فى جلستها بتاريخ 11 إبريل 2021 ..
يعتبر القصر تحفة أثرية ومعمارية يجب الحفاظ عليها وصيانتها ..
وتسلمته الكنيسة بعد أن عُد وقفاً لها من اموال الورثة ويعد مدوناً في وزارة الآثار باسم الانبا يؤانس أسقف أسيوط.
وقصر القومسيون الطبي
بُني على يد مهندسين من المتخصصين في العمارة الإيطالية، والفرنسية، بدءً من عام 1911 وانتهي في عام 1914، المبني على مساحة 789 متر يحتوي على جنينة مساحتها ضعفي المبني، وغرفة إدارة شؤون المنزل وهي مرتفعة عن مدخل القصر بـ 21 درجة سلم، بجوار البوابة مباشرة تحتها غرفة خفير القصر، أما عن الجانب الايسر من المبني فيوجد ثلاثة غرف ارضية وحمام هم غرف الخدم تهدمت اغلب معالمهم.
القصر من الداخل بدروم بمساحة القصر كاملة، و 6 غرف في كل دور، تشمل على غرفة الطعام، وغرفة مكتب فارهة، وغرفة ضيافة لضيوف القصر، ودرهة واسعة تشمل ثلث مساحة القصر من الداخل في الدور الاول وضمت هذه المساحة للطرقات والغرف في الدور الثاني، وغرفة المطبخ وحمامين كبيرين وحمامين صغيرين ملحقين بالغرف.
الدور الثاني شمل 6 غرف منها 3 غرف نوم، وغرفة معيشة، وغرفة مكتب وسينما، وغرفة طعام خاصة بالدور، والقصر من الخارج يحتوي على خمسة تيجان مثلثة كل واحدة منها تحوي نافذة تهوية على الطراز الإيطالي مستوحاه من القصور الإيطالية القديمة، ومدخنة كبري، ومدخل القصر بـاربعة عشر سلماً يصعد للدور الأول وداخل القصر يحتوي على ستة اعمدة يحمل عليها القصر تظهر في الدرهة الرئيسية.
ويعد القصر في العام تحفة معمارية نادرة طالها الأهمال بشتي طرقه فقد ظهرات علامات الشروخ والتصدع في بعض حوائط القصر من الخارج وضم إلى أموال الكنيسة وتحديداً لإيبارشية الاقباط بأسيوط، وتحولت جنينة القصر من الخارج بفعل الاهمال إلى مقلب قمامة كما تم هدم أجزاء من الصور الذي يلتف حول القصر ومات أغلب المزروعات التي كانت في الجنينة لأنه لايوجد من يرعي زراعتها.