العقيد موريس غالي.. قائد عملية سقوط الموقع ذو الطوابق الخمسة
أسماء صبحي
جاءت عملية سقوط الموقع ذو الطوابق الخمسة، تحت قيادة العقيد موريس غالي، شقيق الفريق فؤاد عزيز غالي، وبطولة اللواء الخامس مشاة من الفرقة 19، فعند الكيلو الحادي عشر طريق الشط ـ متلا ـ انشيء مركز القيادة الاسرائيلي في مكان مسيطرة علي القطاع من البحيرات المرة الصغري شمالاً حتي بور توفيق جنوباً بعد إخفائه تماماً عن المراقبة من جانب قواتنا.
كما أنه يسيطر على مجموعة النقط القوية الموجودة في مواجهته، حيث جهز كمركز قيادة متقدم لقيادة القطاع الجنوبي لإدارة المعارك. كما يعتبر مركزاً لتجميع المعلومات عن القوات المصرية علاوة على تجهيزه للشوشرة وإعاقة لاسلكية ضد أجهزة قواتنا.
الموقع ذو الطوابق الخمسة
وهذا المركز أنشيء في بطن تبة مرتفعة تسيطر على عدد من النقط القوية ويحقق أنسب استخدام له، حيث يشتمل على غرفة عمليات مجهزة بالوثائق والخرائط والأجهزة الالكترونية الحديثة ووسائل الاتصال المختلفة التي تحقق له الاتصال بجميع الأسلحة المختلفة الجوية والبرية. بالإضافة إلى تحقيق الإعاقة والشوشرة الكاملة ضد قواتنا.
انشيء الموقع من الخرسانة المسلحة ووضع فوقها 5 طوابق من مكعبات الأحجار والقضبان الحديدية لتوفير الأمان والوقاية الكاملة ضد أية عمليات قصف جوي ومدفعي. علاوة على نقط ملاحظة علي الهيئات المشرفة.
وبجوار مركز القيادة محطة ضخ للمياه لإمداد كل قوات محور متلا والنقط القوية على القناة في هذا القطاع والاحتياطيات بالمياه. من خلال خطوط أنابيب المياه المصنوعة من البلاستيك، وقدرت حجم قوات العدو في مركز القيادة والاحتياطيات المخصصة لنجدته بحوالي سريتي مشاة ميكانيكي وسريتي دبابات وسرية مقذوفات.
تنفيذ العملية
وفي المقابل كانت قواتنا المواجهة للموقع تتكون من اللواء الخامس المشاة المدعم بسرية صاعقة وكيتبة مدفعية وسرية صواريخ مضادة للدبابات وسرية قاذف لهب خفيف وسرية مهندسين عسكريين.
وفي الساعة السادسة من صباح يوم 9 أكتوبر صدرت الأوامر للواء الخامس مشاة بقيادة العقيد موريس غالي بتطوير الهجوم والوصول إلى الكيلو12 ـ على طريق الشط ـ متلا. ومع أول ضوء قام اللواء بتطوير دافعاً أمامه مغرزة من المشاة، زفوجيء اللواء بوجود ساتر قوي للعدو من الصواريخ المضادة للدبابات غرب مركز القيادة على محور متلا. وبعد أن أصيبت عشر دبابات من اللواء اضطر قائده إلى التوقف على الخط الذي وصلت إليه قواته مع استمرار المعركة حتي يتم إعادة تشكيل القوات بما يتناسب مع الموقف الجديد لتنفيذ المهمة.
وبإعادة تقدير الموقف وباستطلاع العدو وجد أن العدو يحتل المرتفعات العالية التي تتحكم في طرق الاقتراب علي محور متلا. كما يقوم بنشاط جوي مكثف نهاراً وبالضرب بالمدفعية ليلا. ويحتل مرابض النيران نهاراً وينسحب ليلًا إلى منطقة تجمع لمسافة 10 كيلو مترات شرقاً خوفاً من أي عمليات ضده ثم يدفعها مع أول ضوء.
ولذلك اتخذ قائد اللواء قراراً بالهجوم ليلاً مع تدعيمه بالدبابات على أن تتم بالمشاة وتلحقه الدبابات مع أول ضوء. وأبلغت عناصر استطلاعنا عن بدء العدو في سحب دباباته وعربات صواريخه كالمعتاد إلى منطقة تجمعها. ولكن العدو ظل يضرب بالمدفعية لإضاءة أرض المعركة.
وفي يوم11 اكتوبر تحركت سرية الصاعقة، وبعدها بساعات تحركت قوة اللواء لعدة كيلو مترات دون قتال. وأبلغ قائد الكتيبة اليمني العقيد موريس غالي أن يحاصر مركز قيادة العدو بسرية مشاة ويهاجم سرية مشاة من الغرب وسرية مشاة اخري من الشمال.
وفوجيء العدو تماما بقواتنا وهي تقتحمه وتقابله بالسلاح الأبيض,، مما أدى إلى فرار جزء كبير منه. وأمره مريس عزيز غالي باستمرار الكتيبة في تطهير المركز وسرعة إخلائه من أجهزة الإعاقة والشوشرة والرادارات الأرضية وأجهزة الإنذار مع سرعة إخلاء قواتنا من الموقع. حيث ينتظر أن يهاجم العدو بقصف جوي ومدفعي للمركز حالة اكتشاف سقوطه في أيدينا.
وبالفعل هاجم العدو بقصف شديد للمركز، وصباح يوم12 أكتوبر دفع العدو 30 دبابة لاسترداد مركز القيادة وتصدت له قواتنا ودمرت 13 دبابة وأسرت6 دبابات وتمكنت من رفع العلم المصري فوق مركز قيادة العدو.