مخيم عين الحلوة بين ثلاث خيارات مُرَّة،
مخيم عين الحلوة بين ثلاث خيارات مُرَّة،
كَتَبَ إسماعيل النجار
{ لَم تُستَكمَل فيها بَعد فصول المؤامرة الصهيونية الخليجية على الشعبين اللبناني والفلسطيني في لبنان،
فشكَلَت إشتباكات عين الحلوة مُبرِّراً وفُرصَة لبعض القِوَىَ الخارجية لتمد يدها إلى داخل البيت اللبناني عِبرَ بوابَة الجنوب صيدا،
فمنذ اليوم الأول للإشتباكات ووسائل الإعلام الخليجية تُسَلِّط الضوء عليها بأنها إقتتال فلسطيني فلسطيني،
حيث بدأت ببَث الأخبار المدسوسة عن المخيم وتقديم معلومات مغلوطة وغير دقيقة عن هوية المشتبكين وجنسياتهم بهدف الإضرار بسمعة فصائل المقاومة وتلاحمها،
فزَجَّت إسم عُصبَة الأنصار في الإشتباك بغير واقع ما يُشكِل إفتراء عليها،
وبشكلٍ وَقِح ومغلوط اتهمت هذه الجهات حزب الله في حياكة المؤامرة ونسج خيوطها،
لكن الحقيقة هيَ أنَّ إشتباكاتٍ عنيفه حصلت بين حركة فتح وجُند الشام وجماعة بلال بَدر وبعض مَن يُسَمون أنفسهم إسلاميين بسبب اغتيال عميد في الأمن الوطني الفلسطيني بقرار صهيوني،
بالإضافه إلى مشاركة عناصر إسلامية إرهابية في الإشتباكات على امتداد طبيعي مع الموساد الإسرائيلي كانت قد دخلت مخيم عين الحلوة منذ عدة سنوات من دون أي حسيب أو قريب،
المواطن يسأل مَن الذي أعطى الأوامر باغتيال مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم؟
مَن هي هذه الجهة؟ ما هي أهدافها؟ لماذا إختارت هذا التوقيت بالذات؟ ما هو المطلوب من تهديد أمن المخيمات اللبنانية؟ مَن هي الجهة التي تريد تحريك هذا الملف بهذا الشكل الدموي؟ لصالح مَن كل ما يجري؟
جميعها أسئلَة مطروحة والجواب مكتوب على الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث يرابط عدو لئيم وخبيث شريك بعض الأنظمة الخليجية العبرية التي تسعى لنَيل رِضا المسؤولين الصهاينة،
ولو فكرت قليلاً في كيفية دخول وتجمُع ومرابطة هذه المجموعات في حي الطوارئ وكيفية دخول الأسلحة والذخائر إليهم فإنك ومن دون أي شَك ستوجه أصابع الإتهام لجهات لبنانية متواطئة بيدها مفاتيح الدخول والخروج الى المخيم،
حي الطوارئ أيها الإخوة يقع في بقعه بين المخيم وبين نقاط الجيش اللبناني، هذه البقعه تُرِكَت من دون أم ولا أب بقصد أو بغير قصد والله أعلم حتى استغَلَّ الإرهابيين هذه النقطة الميتَة وبدأوا بالتموضع بها ومن الأسماء المعروفة التي لجأت إلى هذا المكان الذي أصبحَ موئلاً للإرهابيين والمجرمين والفارين من وجه العدالة اللبنانية، مثل شادي مولوي، وسراج الدين زريقات، وفضل شاكر، وأحمد الأسير وجماعته، والكثير من المجرمين الذين تورطوا بتفجيرات الضاحية وبعض عمليات الإغتيال،
أيضاً نسأل لماذا تغاضت الدولة اللبنانية عن دخول وتمركز وتنامي هذه المجموعات الإرهابية الخطيرة،
نحن كلبنانيين نُحمُل الحكومة اللبنانية مسؤولية ترك هؤلاء وعدم فتح تحقيق بكيفية دخولهم وتكاثرهم كالذباب والأمر الأخطر عدد العناصر الغريبة التي فرَّت من سوريا الى هناك وكيف دخلت الأسلحة النوعية اليهم،
أيصاً نُحمل منظمة التحرير الفلسطينية التي يقع مخيم عين الحلوة على عاتقها مسؤولية ما جرى ويجري بسبب سكوتها عنهم وعدم الإمساك بمفاصل المخيم من الداخل،
بالنهاية اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين يدفعون ثمن إجرام هؤلاء المدفوع الثمن من السعودية وقطر وإسرائيل،
إذاً المخيم أمام ثلاث خيارات القبول بالواقع ما يعني مزيد من الإغتيالات والأعمال الإجرامية الإرهابية،
2/ استئناف القتال وتدمير ما تبقى من الأحياء الداخلية وامتداد النار الى باقي المخيمات الفلسطينية ما يتيح لإسرائيل عبر اميركا فرض تحريد المخيمات من السلاح كما تريد تل أبيب ومحمود عباس،
3/ حسم عسكري تشارك فيه كل الفصائل على الأرض وتنظيف المخيم من هذه الحشرات الضارة،
الإقتتال ليس فلسطيني فلسطيني.